في الأدب الأموي (تجلياته وبناؤه التشكيلي) الجزء الأول
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: مكتبة المتنبي
نبذة نيل وفرات:يدرس هذا الكتاب عناصر البناء الموسيقي في الشعر الأموي. عصر بني أمية، بوصفه إطار ثلاثي التأثير والتأثر، تتوزع أوتاره عبر كل من الأوزان والقوافي والإيقاع وهي الأجزاء الثلاثة التي يدور حولها الحديث في هذا الكتاب.
في الجزئين الأوليين يدرس الكتاب جوانب من بناء (اللغة والصورة) في الشعر الأموي، اللذان هما ...وجهان لعملة واحدة ذلك أن بناء اللغة والصورة في هذا الشعر قد تأثر، بطريقة أو بأخرى، بكل من الحياة البدوية التي عاشها مبدعو هذا الشعر، إضافة الى اعتناقهم مبادئ الدين الإسلامي، واستجابتهم لدعوته المتكاملة في إقامة صرح المجتمع الإسلامي الرشيد، مما وسع الآفاق أمام الشعراء، لينهلوا من قيم الإسلام وفضائله، ويضيفوا الى صورهم لبنات موحية، كشف عن ذاتيتهم، وعمق تجاربهم في المدح والهجاء والغزل والطبيعة وغيرها.
بعد ذلك يتطرق الكتاب الى دراسة (بناء القصيدة الأموية) ممهداً لها بأبيات متفرقة ومقطوعات قصيرة، وقصائد تتفاوت طولاً من ثمانية أبيات الى ما يتجاوز ثلاثين بيتاً شعرياً، وينتقل بعد ذلك الى القاء الضوء على مكونات العمل الشعري في الأدب الأموي من خلال إجراء الكاتب مزاوجة ناجحة بين الأطر القديمة (الموروثة) من أدب الجاهليين، والمخضرمين، والاطر المستحدثة التي واكبت أنماطاً متجددة من معايش هؤلاء الشعراء والتي تنوعت بتنوع بيناتهم الشعرية، واختلاف أذواقهم الفنية.
وفي القسم الثاني، يدرس الكتاب بعض فنون النثر الأدبي في العصر الأموي، مكتفياً، بإلقاء الضوء على كل من: الوصايا، والخطب، والمراسلات والتي أحرزت تقدماً ملحوظاً في البداية ثم تأرجحت بين التفوق، والمسايرة، والتأخر، متأثرة بنمو المجتمع العربي المُسلم، حينئذ، وتطور العلوم، والارتقاء بعلم الكلام.. إضافة الى إتساع الهوة السياسية والمذهبية بين أبناء الأسرة الأموية الحاكمة، من جهة، وبين خصومها من الهاشميين والزبيريين والخوارج من جهة ثانية..
هذا الكتاب، دراسة تحليلية نقدية مهمة، يفيد منها طلاب اللغة العربية وآدابها، وكل مهتم بعيون الشعر العربي. إقرأ المزيد