تاريخ النشر: 01/08/2002
الناشر: المؤسسة الدولية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"الكافي في أصول الفقه" كتاب أملاه سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ليكون كتاباً دراسياً لطلاب العلوم الدينية والدارسين لعلم الأصول والفقه في الحوزات العلمية, والكتاب هو مختار من كتابين كانا يدرسين في الدراسات العالية داخل الحوزات العلمية وهما (الرسائل) للشيخ الأنصاري وهو كتاب يتكفل ببحث القسم ...الثاني من الأصول في القطع ومباحث الحجج والأصول العلمية والتعارض، بتفصيل واستيعاب، و "كفاية الأصول" تأليف المحقق الخراساني وهو الكتاب الذي يستوعب بجزئية دورة أصولية كاملة بعمق واختصار.
وقد عالج الكتابات مشاكل علمية سابقة، وتضمنا مطالب جديدة، وأرسيا قواعد حليلة ينهض عليها علم الأصول الحديث، وأديا دوراً خطيراً مشكوراً في خدمة الحوزة دراسياً وعلمياً، وصارت مطالبهما مدار البحث في مدة تقرب من قرن ونصف للكتاب الأول وقرن للكتاب الثاني. غير أن تطور العلم في هذه المدة الطويلة بفضل إعلان التحقيق الذين برزوا في الساحة يفرض الحاجة لكتاب يخلفهما بتناسب مع ذلك التطور المشرّف، ويحاول التخلص من سلبيات الكتابين، وأهمها عدم تناسبهما في العرض، وعدم وفاء الكتاب الأول بدوره أصولية كاملة، والاختصار المشفوع بالتقيد وغموض البيان في الكتاب الثاني.
لذا عمد سماحة السيد محمد الحكيم إلى تأليف كتابه "المحكم"الذي كان حصيلة تدريس دورة أصولية كاملة موسعة لنخبة من أهل الفضل والذي بحث فيه بتفصيل أحدث النظريات في علم الأصول في أوج تكامله وتطوره ونضوجه. وتلبية لاحتياجات طلاب الدراسات العليا في الحوزة العلمية تام بإنجاز هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته "الكافي في أصول الفقه" والذي جاء منتخباً من "المحكم" في مباحثه لا يخرج عنه إلا في القليل النادر، وقد زاد على كتاب رسائل الشيخ الأنصاري بما يقرب من الثلث، كما زاد عليه مبحث ما لك يتضمنه، وهو القسم الأول من الأصول في مباحث الظهورات اللفظية والملازمات العقلي. وقد استوعب دورة أصولية كاملة متناسقة في التبويب والعرف والتعبير. وقد حاول فيه تهذيب الأصول من النظريات القديمة والمباحث غير المجدية، أو التخفيف في بحثها بما يناسب وأهميتها والتركيز على المطالب المستجدة نتيجة التطور المستمر الذي حصل في هذه المدة الطويلة. وقد تميز الكتاب أولاً بعمق التي وبدقة الملاحظة وثانياً برصانة التعبير وبإنجاز البيان. إقرأ المزيد