تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: المركز الثقافي العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"طوت كتان لوحتها وما تخفيه وصارت تركض، تقطع تربيعات الأرض في حلم اللوح، تقطع الأجساد حتى انتهت بها قدماها للطين الحي. من طريق متربةٍ ولجت لحقلٍ لزراعة البطيخ في قرية على وديان، في نداوة الطين اجتمعت حولها نسوة، ثياب من سواد وليس غير ثوب مزهر واحد لمن تتهيأ لقران، ...الوجوه بين تلك التي غزتها التجاعيد والأخرى التي من خزفٍ صافٍ، لكن العيون هي التي أذهلتها، هي عيون تسبح في رضى أقرب للامبالاة، وعائشة بالنسبة إليهن لا تزيد عن جذع قذفه التيار، ومهمتهن إرجاعه للماء، لا أكثر، عيون تعرف، يعرفها الألم والفرح واللذة، عيون بسيطة بما تعرف، لا تتظاهر بما يفوقها أو يتدنى، لا تتظاهر بالتفوق ولا بالعلم ولا حتى بالجهل، ما فيها يكفيها. عيون لم تجرب أن تعبد، ولا تريد إلا أن تتحول لتغزوها التجاعيد ثم ترقد في قبرها، عيون تعرف طريقها من الميلاد للموت بلا وجل".نبذة الناشر:"إسمعي أنتِ لا تنتمين لأحد، لا تنسِ ذلك أبداً، حتى لو أسعفتُكِ بهذه المشاعر البشرية والتي تضرب لها جذوراً صوب الحاضر والماضي، تظلين من الكائنات التي ليس لها ماضٍ ولا كينونة..."
-كيف بوسع القلب أن يقول كلاماً بهذه القسوة؟!
"هذا شأنُ القلوبِ عندما تُريدُ أن تلحقَ بآخر، تُغلقُ على صاحِبها السُبُلَ، موحية بألا وجودَ ولا ماضٍ وحاضرٍ إلا في الآخر. صدقيني، ألا تنتمي لأحد أخفُّ وطأةً من أن تنتمي لواحدٍ محجوب عنكِ للأبد، عندها تصيرين فريسة للشوق، وفي شوقكِ تِأخذُ الكائناتُ والأشياء تُخَاتِلُكِ، كلُّ حركةٍ تُخَاتِلُكِ، مجرَّدُ رَفَّةِ طيرٍ، أو حفيف ورقةِ شجرةٍ تصيرُ مثل بشارةٍ بانكشاف المعبود، إقرأ المزيد