التاريخ يشهد بعصمة القرآن العظيم، تاريخ بني إسرائيل المبكر
(0)    
المرتبة: 58,714
تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار الحكمة
نبذة نيل وفرات:ترينا الكتابات الأكاديمية عن واقعة خروج بني إسرائيل من مصر باستقرارهم بعد ذلك في فلسطين تشبّث الباحثين بيأس بكل شظية من فخاريات قديمة تمّ استخراجها من مواقع آثارية، أو جدلهم حول قراءة أو ترجمة بضع كلمات في كتابات قديمة تكاد بالكاد أن تبين وذلك لإثبات فكرة أو أخرى. ومع ...ذلك فقد أهمل هؤلاء الباحثون القرآن العظيم تماماً. وبينما تقرأ الصفحات تلو الصفحات من البحوث والكتب الأكاديمية عن الخروج متوقعاً العثور على إشارة إلى الرواية القرآنية عن هذه الحادثة والحوادث ذات العلاقة، تكتشف بأن توقعك لم يكن في محله.
ثم تُقلِّل من توقعاتك الطموحة لتقصرها على الأمل بالعثور على شيء يفسر هذه الحالة الغامضة ويشرح سبب هذا الصمت العالمي عن الرواية القرآنية. ولكن حتى هذه الأمنية المتواضعة لا تتحقق. قد تجد بعض الإشارات إلى مصادر يهودية قديمة متعلقة بالعهد القديم نفسه، إلا أن الشيء الوحيد الذي تجده عن الرواية القرآنية هو هذا الصمت المطبق.
وفي هذا الكتاب "تاريخ بني إسرائيل المبكر" يجمع الدكتوران لؤي فتوحي وشذى الدركزلي، دراسة نظرية تستند على مرجع مهم يعود تاريخه إلى الثلث الأول من القرن السابع للميلاد: القرآن الكريم. وهدفها دحض الأكاذيب والمفتريات وتبيين حقيقة تاريخ بني إسرائيل المبكر، وقصة إقامتهم في مصر ومن ثم خروجهم منها وإلى حد ما استقرارهم لاحقاً في فلسطين.
وبصورة عامة يحتوي الكتاب على عشرة فصول جاءت مواضيعها موزعة كما يلي: يقدم الفصل الأول رواية الخروج كما وردت في العهد القديم، ثم يناقش بعضاً من تناقضاتها الداخلية. أما الفصل الثاني فيقارن بين رواية العهد القديم لقصة إقامة بني إسرائيل في مصر وخروجهم منها مع أدلة من مصادر خارجية لاكتشاف السياقات التاريخية لقصة العهد القديم. كما يبين الفصل هوية فرعون الخروج، من خلال بعض المعلومات في العهد القديم، مع الإشارة إلى وجود معلومات أخرى متناقضة في مواقع آخر من ذلك الكتاب. ثم يأتي الفصل الثالث الذي يمثل مقدمة عامة عن القرآن العظيم وعن محتوياته وأسلوبه. ويتضمن الفصل الرابع دراسة نقدية لطبيعة العهد القديم وتاريخه. ويحتوي الفصل على عرض مختصر لتاريخ تطور نظرة الباحثين الغربيين إلى العهد القديم، تتبعه دراسة مستفيضة عن ظاهرة العهد القديم على ضوء ما ورد في القرآن العظيم. كما يتناول هذا الفصل كتاب العهد الجديد، الذي يقدّسه المسيحيون، ويهتم باقي الكتاب بهدفه الرئيسي وهو دراسة التاريخ المبكر لبني إسرائيل كما وصفه القرآن العظيم، ومقارنة الوصف القرآني مع الحقائق التاريخية الموثوقة.
يتطرق الفصل الخامس إلى المرحلة الأولى لإقامة بني إسرائيل في مصر، أي دخول بعض من يشير إليهم العهد القديم بتعبير "الآباء" وهم الأنبياء يعقوب عليه السلام وأولاده. ويتضمن الفصل السادس ملخصاً للرواية القرآنية لقصة موسى عليه السلام مع الاستشهاد بالنصوص القرآنية في أربع من السور الكريمة التي تضمنت أطول سرد لهذه القصة. أما الفصل السابع فيحلل النصوص القرآنية لقصة موسى، ويبين لأول مرة بأن القرآن العظيم قد حدد وبشكل لا يقبل اللبس شخصية فرعون الخروج. كما يحدد هذا الفصل أيضاً التاريخ الدقيق للخروج. ثم يشرح الفصل الثامن الصور القرآنية للخروج ويبين مرة أخرى، توافقها المذهل مع الأدلة الموثوقة من مصادر خارجية. ثم يدرس الفصل التاسع قصتي ولادة النبيين موسى وعيسى في كل من القرآن العظيم والعهدين القديم والجديد. ومرة أخرى تتجلى التناقضات بين روايات العهدين القديم والجديد والحقائق التاريخية الثابتة بينما نرى اتفاق هذه الحقائق الواضح مع الرواية القرآنية.
أما الفصل العاشر والأخير فيتناول بالبحث المشاكل التاريخية المرتبطة باسمي "عبري" و"نصراني" وهنا أيضاً يكشف النص القرآني بدقة إعجازية حقيقة هذين الاسمين وخلفيتيهما التاريخيتين، على عكس المعلومات الخاطئة في العهدين القديم والجديد. ويحتوي القسم الأخير من الفصل العاشر على مناقشة لمصطلح "مسلم" ودلالاته. ثم يلخص الاستنتاج بعض النقاط الرئيسية التي وردت في الكتاب. إقرأ المزيد