دليل البدائل الطبية ( الطب الكلي )
(4)    
المرتبة: 37,244
تاريخ النشر: 01/07/2002
الناشر: دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يمر الطب الغربي بأزمة حادة. فالأوساط الطبية في كل مكان، وفي كل مستشفى، وفي كل عيادة، في حيرة وتساؤل ومعاناة ضميرية يشعر بها أفراد الحقل الطبي. مرضى لا تتحسن حالتهم، ومرضى يعاودهم المرض بين حين وآخر وأمراض مزمنة، والهيئة الطبية تداري المريض وأهله وثبت فيهم الأمل والطمأنينة وترسم على ...شفاههم البسمات، في حين أن الصراع في أعماقهم يتفاقم. هل هذا كل شيء؟ هل نقف مكتوفي الأيدي أمام استفحال المرض أو أمام تحوله إلى مرض مزمن؟ هذا الشعور المؤلم أخذ يتسرب إلى الجمهور عبر وسائل الإعلام، وسخط المرض واستياؤهم أخذ يزداد ويتراكم في استطلاع للرأي العام في الماضي، كانت تأتي المهنة الطبية على رأس القائمة للمهن المفضلة، وكان تسعة أفراد من أصل عشرة راضين قانعين وواثقين بأطبائهم، لكن الاستفتاء الذي جرى سنة 1980 أظهرت نتائجه أن نسبة الناس الذين يثقون بطبيب العائلة قد هبطت من النسبة السابقة إلى أربعين في المائة، وهذا التدني في مستوى الثقة جعل الناس يبحثون عن بدائل طبية يلجأون إليها، تحول الناس، بأعداد لم يسبق لها مثيل للبحث عن وسائل شفائية أخرى، لذا وفي العقدين الأخيرين دارت عقارب الساعة وجرى تحول كبير جداً فأصبحت برامج البدائل الطبية وعناوينها اليوم تحتل وتتصدر وسائل الإعلام، منها، على سبيل المثال لا الحصر، طب الأعشاب، والطب المتشابه، وتقويم العظام، وتقويم البنية التدليك الفصلي العميق، والكايروبراكترز، والتنويم المسري، والمعالجة باللمس، والطب الصيني المعروف في الأوساط الطبية الشائعة (الوخز بالإبر) أو (التأبير)، واليوغا، وفروع من هذه المعالجات والتكتيكات.
وبينما كانت بعض هذه الوسائل، في الماضي تقابل باللامبالاة، وعدم الجدية، أصبحت اليوم موضع كل احترام وتقدير. على أن المعالجة بالوسائل الطبيعية أسعدهم هذا التحول الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الطب لإنعاش وإحياء وبعث وسائلهم العلاجية الطبيعية فهو انتصار لهم ولمبادئهم وهذا يعني: "البقاء للأفضل" على ضوء ما تقدم يمكن القول بأن الطب الكلي (البدائل الطبية) هو طب المستقبل، وللمساهمة في هذا المجال جاء هذا الكتاب الذي تقدم فيه المؤلفة من موقعها كطبيبة اختصاصية في هذا الطب، دليل البدائل الطبية (الطب الكلي)، وسائل شفائية طبيعية شتى.
وقد ضمنت المؤلفة كتابها هذا معلومات حجة تجمع ما بين أقدم الوسائل العلاجية التي مارسها الإنسان منذ آلاف السنين وأخذ ما توصلت إليه أدمغة الأطباء العظماء. وأمل المؤلفة أن تكون بعملها هذا قد ساعدت في تخفيف آلام الناس وساهمت في رفع المعاناة عنهم لأنه لا يجوز للإنسان أن يقف عاجزاً مكتوف اليدين أمام طغيان المرض، ولا بد من أن يجتاز أزمة الشفاء، وهي رد فعل حاد متسبب عن قوى الشفاء الطبيعية. وذلك من خلال طب بديل وزعته المؤلفة ضمن المعالجات التالية: العلاجات الفيزيائية، المعالجات العشبية، الطب المتشابه، المعالجات التصحيحية اليدوية، المعالجات الشرقية، المعالجات بالتمارين الرياضية، المعالجات الحسية، المعالجات النفسية، أسلوب المواجهة والمكاشفة، المعالجة الحيوية، الشفاءات فوق الطبيعية، التشخيصات الماورائية والغيبية). إقرأ المزيد