تاريخ النشر: 01/06/2002
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"نني نني جاك النوم، أمك قمرة وبوك نجوم، ننّي ننّي جاك النوم، يا خدّ يد بوقرعون نني نني وصبّ دمعتك على كتفي وادفن خوفك في صدري بل أطو رجليك جيداً وألصقها على جدار بطني وجرّب العودة إلى إحشائي.. تنفّس في كآبتك وفجر كوابيسك بأعماقي فإن الأمهات لا يحتملن كثيراً ...أن يغدو أطفالهن سراً غامضاً. يتغلغل صوت الأم في روح الصبي ترتعش جفونه ثم لا تلبث أن تذبل وتستسلم للنعاس. تتأمل سعاد وجهه الملائكي بأسى عميق. ترتب شعره النثيث على جبينه وتواصل ترنيمتها الحزينة ثم تتوقف فجأة وتهمس لنفسها: ليتني أعرف يا ولدي أي الدروب سلكت مخيلتك حتى أجنبك درب الكوابيس، هكذا همست بطلة قصة صهيل الأسئلة في أذن طفلها الفاقد لحنان والده، اللاهث وراء ملذاته وحياته تاركاً أطفاله في مهب الرياح العاتية التي تضرب كل ما تصادفه أمامها".
وهكذا همست الروائية "رشيدة الشارني" ولكن بصوت أقوى وعبر عبارت قوية في آذان قراء قصصها المجتمعة في مجموعتها الأخيرة "صهيل الأسئلة" هذه المجموعة المتعانقة المواضيع والتي تروي حكايات من واقع المجتمع التي تعيشه فيه الروائية، مجتمع تتجلى فيه الخيانة بأبشع صورها، وتتجلى فيه المادية المعاصرة التي تغلغلت في دقائق حياة الناس.نبذة الناشر:إنَّ الجديّة والمصداقيّة والغوص في الحياة التونسيّة ونفوس الناس والدأب وعدم الإهتمام بالدعاية والإعلام والشهرة المجانيّة المفتعلة، كلّها منحتك هذا الحضور القويّ الأكيد.
أرى أنّك إضافة طيّبة أصيلة للقصّة العربيّة بفنّك الرفيع، وتذكّرينني دائماً بجديّة سميرة عزّام العظيمة، فهي أيضاً شقّت طريقاً مختلفاً، ولذا بقيت قصصها حيّة، لأنّها عن حياة الناس الحقيقيّة، فما كانت شعارات، ولا معركة مفتعلة بين الرجل والمرأة، ولا شهوة للشهرة الجوفاء العابرة. - رشاد أبو شاور / فلسطين
أفترض أنّ نصوص "صهيل الأسئلة" لم تجمع من هنا وهنا، ليست نصوصاً مفردة بل مركّبة، بعبارة أخرى: نصوص الصهيل ليست متقاطعة بل متعانقة، لأنّها تنتمي لزمن يقع على حدود الرهبة، ولذلك حين تخرج الشخصيات الحكائيّة من فَقْد، فلكي تدخل إلى فقْدٍ آخر، وحين تتخلّص من ضغط الخيانة، فلكيّ ترمي بها الأقْدار إلى خيانة أخرى لها طويّة الهجرة أو العزلة أو العبث، أعتبر هذه المجموعة إضافة نوعيّة لتجربة القاصّة الطموحة في الكتابة وابتداع الحكايات. - عبد الفتّاح الحجمري / المغرب إقرأ المزيد