النار في الشعر وطقوس الثقافية
(0)    
المرتبة: 112,062
تاريخ النشر: 01/06/2002
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:وقف الإنسان طويلاً أمام النار وحاول أن يفك أسرارها ويحيط بكينونتها، ولكنها كانت تتأبى عليه وتقاوم قدرته على اختراق حجب المعرفة إليها، وكم وقف يتأملها وقد تصارعت داخله ألوان من مشاعر متناقضة مثلما وقف وقد ألجمته الحيرة وهو يراها تخرج من حجر أو طرف زند أو تنبثق من بين ...عودين يلتصقان متعاشقين في غاية تتفجر خضرتها ماء. لقد كان غموض النار وراء كثير من الحكايات والأساطير والأفكار التي استقرت في ثقافة المجتمعات عن هذا الكائن الاجتماعي المراوغ حتى صحّ لبعض الأمم أن ترفعه إلى أعلى مراتب الوجود فتعلق عليه الأفعال وتحيطه بمظاهر القدسية التي تكون لدى الأمم في فترات غياب حقائق الأديان السماوية. وقد تسرّب هذا عبر الثقافات المختلفة إلى الثقافة العربية.
وهذه الدراسة التي نقلب صفحاتها تستحضر تجليات النار في ثقافات الأمم والشعوب وتكشف طبيعة التكوين المعرفي الذي تحتضنه وتستمد منه فاعليتها وموقعها في بنية الأنساق الثقافية، ومن أجل ذلك فقد حاول مؤلفها الوقوف على هذا الفكر ومحاورته بطريقة من شأنها أن تجعله يسير في أفق يعتد بالوجود الشعري ويعطي للقيم الرمزية للفن حضوراً في المخيال الأدبي عند العرب يصح معه أن تكون النار كائناً رمزياً حياً لا يختلط بغيره من الكائنات. أما توزيعه لمضمون الدراسة فجاء على النحو التالي: الفصل الأول: النار وثقافة الرمز، الفصل الثاني: نيران العرب، الفصل الثالث: النار وتقاليد القصيدة، الفصل الرابع: شعرية النار. إقرأ المزيد