المنهج الإسلامي في النقد الأدبي
(0)    
المرتبة: 132,702
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:التراث هو مستودع خبرات الأمم، ومعارفها، وتجاربها، وهو مرآة لشخصيتها لا من الناحية الشكلية العملية فسحب، بل من الناحية النفسية والعقلية، ومن ثم فهو يمثل قيمة تاريخية لا بد من الوعي بها واستيعابها على أعتاب كل انبعاث حضاري. ولذا برزت العناية بالدراسات التراثية في الفكرية، والكشف عن جذور لها ...في أعماق التراث، كيما تكتسب مزيداً من القناعة وفعالية التأثير في المتلقي بما تمتلك من رصيد نفسي كامن في مخاطبة نوازعه الفطرية الأصلية. وفي سياق ذلك تعرض تراثنا الإسلامي في العصر الحاضر لأقسى حملات التشويه والتزييف من قبل المستشرقين وأذنابهم بقصد بتر الصلات بين ماضي المسلمين وحاضرهم وتعتيم مستقبلهم ليسهل قيادهم في ركاب التبعية والتغريب الشامل وفي ظل غياب منهجية نقدية أصيلة كانت موجة الاستيراد المحموم لمناهج النقد الغربي، ومحاولة استقراء تراثنا في ضوء تلك المناهج، دونما نظر إلى أن هذه المناهج إنما هي نتاج مرجعيات عقدية، وظروف تاريخية واجتماعية وحضارية شاملة، ومن ثم فإن محاولة فرض المعيار النقدي لتلك الناهج على أدبنا التراثي والمعاصر وهو نتاج مرجعية عقدية، وظروف مخالفة إنما هو عمل خارج دائرة الموضوعية والجدية الهادفة، وليس له من مصير إلا الاضطراب والانتكاس، وهو ما يفسر غياب الوعي النقدي واضطراب المفاهيم، وانعدام المصداقية النقدية في ظلّ انحياز كامل للمعتقدات المذهبية الغربية، وبصدد تأصيل المعيار النقدي الإسلامي بمرجعيته المفتوحة التي تنغلق أمام الاستفادة من معطيات الآخر وخبراته وتجاربه في دائرة النقاء الفطري والمشترك الإنساني كان لا بد من مجابهة الناقد الإسلامي لمعترك التراث لا الإسلامي منه فحسب بل الإنساني الشامل بغية فحصه، ودرسه، والاستفادة منه فيما لا يتناقض مع المفهوم الإسلامي.
وتسعى هذه الدراسة التي بين أيدينا إلى جلاء الموقف الإسلامي من التراث وحدود التعامل الإسلامي معه، ودواعيه ومنهجيته، وأبعاده في محيطه الإسلامي والجاهلي، والمادي غير العصور البشرية المختلفة، مع الإشارة إلى جوانب القصور المنهجي الذي تخلل عمل الناقد الإسلامي في مقاربة التراث وبخاصة في شطره المادي الذي بلغ جانب الاستفادة منه أقصاه في استرفاد المصطلحات والمناهج النقدية وهو أمر تحفه الخطورة، ويكاد يخرج بالناقد الإسلامي عن غايته في تأصيل منهجية إسلامية متميزة.نبذة الناشر:ظهرت موجة الاستيراد المحموم لمناهج الغرب في النقد بسبب غياب نقد منهجي إسلامي أصيل يأخذ به العرب، ينبع من ظروفهم التاريخية والاجتماعية والحضارية الشاملة التي قام عليها أدبهم ونشأ.
ومن ثم فإن محاولة فرض المعيار النقدي الغربي على أدبنا التراثي والمعاصر إنما هو عمل خارج دائرة الموضوعية والجدية الهادفة، وليس له مصير إلا الاضطراب والتعسر والانتكاس بالإضافة إلى الغموض.
لذلك فإن هذا الكتاب وهو يدرك أهمية المسألة يحاول وضع الخطوات الأولى على طريق تأصيل المعيار النقدي الإسلامى بمرجعيته المفتوحة التي لا تنغلق أمام الاستفادة من معطيات الآخر وخبراته وتجاربه في دائرة النقاء الفطري والمشترك الإنساني. إقرأ المزيد