تاريخ النشر: 01/03/2002
الناشر: دار الكتب الحديثة
نبذة نيل وفرات:إن الأمة العربية هي قادرة بمختلف قواها أن ترد على ما يهدد وجودها من تحديات كبيرة، وما هذا بأمر جديد عليها فإن ماضيها يضيء لها طريق الحاضر والمستقبل، وأن لها من التاريخ والتراث والانتصارات والإنجازات، وعظمة المعتقد ما يضاعف قوتها، ويثبت إرادتها ويسدد خطاها ويعزز ثقتها بالنصر. وهي التي ...أعطت حضارة يستحيل على أية قوة في الأرض أن تطمس معالمها. ولا بد من أن تواصل هذه الأمة العظيمة مسيرتها رغم معاناتها اليوم، حيث يستمر الغزو الغربي الاستعماري الصهيوني والأمريكي لأكثر من صقع أو قطر عربي.
من هذا المنطلق ولتسليط الضوء على الواقع العربي انبرى المؤلف لقول كلمته في معاناة أمتنا الحاضرة في كتابه هذا "العرب وتحديات المصير" حيث عمد إلى دراسة قضايا عربية مختلفة آنية وقديمة، مسجلاً مواقف من منعطفات وأحداث مهمة ومؤثرة، وذلك من خلال إطلالة على منارات مشعة في الماضي العربي القريب، باحثاً من ثمَّ في ما يعترض سبل أمتنا ويعيق نضالها، وما كانت القضايا العربية التي درسها المؤلف، أو بحث مواضيعها بالجديدة أو الطارئة، وبصورة خاصة القضية الفلسطينية قضية العرب الكبرى، وقضية فشل الوحدة بين سورية ومصر، والعودة بعدها إلى التجزئة أو الضعف المستهدف دائماً في الكيان العربي، وقضية الصومال المستمرة في التفتيت والضياع، وقضية السجال بين الفرد والجماعة في المجتمع العربي، وقضية صراع القومية العربية مع أكثر من قوة مضادة راغبة في أن تكون البديل لها أو عنها، إلى غير ذلك.
وأما المنعطفات والأحداث التي وقف المؤلف فيها مواقف قومية ملتزمة فهي على سبيل المثال: غياب جمال عبد الناصر، ونكسة الانفصال، ومجزرة الإبراهيمي، والعدوان الصهيوني المستمر على لبنان، وغير لبنان، واضطراب الاقتصاد العربي وتشتته، وحيرة العامل العربي، والتقدم المغرض والمشبوه في المشاريع الشرق أوسطية والمتوسطية، وازدياد حدة التسلط الأمريكي وغطرسته بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وضعف معسكر دول عدم الانحياز أو الحياد الإيجابي، ومحاصرة الاستعمار الغربي الأمريكي لأكثر من قطر عربي مناقضاً في ذلك كل شرعة دولية أو إنسانية.
وغاية المؤلف من عمله هذا أن تكون الثقافة العربية عاملاً فاعلاً في حركة الأمة العربية، تهدم وتبني، وتضيء الطريق، ليكون الفكر القومي العربي السليم هو المنطلق، ويبقى هو المطلوب أولاً شرط أن يعمق ويقوي، ويستشف ويتسع ويشمل كل مجالات الحياة العربية، وليفيد ويستفيد دائماً من التجارب على اختلافها الفاشلة والناجحة، ولا يخاف أو يجبن بل يعطي الحقيقة لبني قومه أو أمته، ويكون مع حرية الكلمة، والرأي، ويرفض الاستبداد من أية جهة أتى أو اختلق.نبذة الناشر:أسئلة كثيرة تدور في خلد المواطن العربي، وتحديات كبيرة وعديدة تواجه الأمة العربية، ومشاكل وقضايا تستمر في مشرق الوطن العربي ومغربه.
وما تنفع في هذا المجال خطب مثيرة وتصريحات منفعلة، واجتماعات عابرة، ورؤى مستسلمة وادّعاءات محبطة.
ولا بد هنا من عطاء الفكر الجاد أو العقل والعلم للإجابة على تلك الأسئلة، وكشف السبل للرد على تلك التحديات.
ومن هذا المنطلق كان تأليف كتاب "العرب وتحديات المصير" ليعرض ويحلل، ويجيب، ويردّ وليثبت فعل الثقافة العربية الملتزمة التي تبقى الأهم والأقوى في طرد الظلمات، والدليل الأصدق إلى الخلاص وهي لا تتردد أو تجبن بل تستمر البلاغ المسؤول والمبين. إقرأ المزيد