تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كتاب شرح المقاصد في علم التوحيد للعلامة المحقق المدقق "مسعود بن عمر التفتازاني" أحد كتب التراث الذي تفخر به المكتبة العربية الإسلامية، كتبه صاحبه قبل وفاته بقليل. والكتاب يعتبر خلاصة وافية لكل ما كتب في هذا العلم، ولقد استفاد مؤلفه استفادة ملحوظة من كل من سبقه في هذا المضمار،و ...عاش ما يقرب من نصف قرن باحثاً وقارئاً ومنقباً ومدققاً ومؤلفاً، ثم كان ثمرة هذا كله هذا الكتاب. يقول التفتازاني عن هذا الكتاب: "انتهزت فرصة من عين الزمان، وأخذت في تصنيف مختصر موسوم بالمقاصد منظوم فيها غرر الفوائد ودرر الفرائد، وشرح له يتضمن مبسط موجزه، وحلّ ملغزه، وتفصيل مجمله، وتبيين معضله مع تحقيق للمقاصد وفق ما يرتاد، وتدقيق للمعاقد فوق ما يعتاد". وبالاطلاع على منهج المحقق في تحقيقه لهذا الكتاب يتضح لنا مدى ما عاناه من جهد وفكر، وبعد نظر، حتى جاء التحقيق وافياً للغرض يستفيد منه كل باحث، فإنه بعد أن عرف سعد الدين، ومكانته العلمية التي جعلت منه إماماً في المعقول والمنقول، وحافظاَ على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وداحضاً لشبه الملحدين والمارقين بالحجة والبرهان، وبمثل السلاح الذي تسلح به هؤلاء، سلاح المنطق والعقل، وبعد أن بيّن ما احتواه الكتاب من مقاصده الست وفصول كل مقصد، بعد هذا شرع يبين الخطة التي سار عليها في هذا التحقيق، فبيّن أنه عثر على خمس نسخ مخطوطة، رمز إلى كل واحدة منها بحرف، ثم وازن بين هذه النسخ، ورجح ما اختاره منها للاعتماد عليها مع بيان سبب الترجيح، ثم عين بتنقية النص من الأخطاء النحوية، وقد رأى أن كثيراً من المباحث والفصول لم يكن لها عنوان، فوضع المحقق العنوان لها. كما رأى أن السعد في مقاصده ينقل كثيراً من كتاب المواقف، ومن المطالب العالية، ومن كتاب الشفاء، والنجاة، القانون، لابن سينا وغير ذلك، وأنه، تارة ينقلها بالمعنى، وتارة يزيد أو ينقص منها. وفي بعض هذه النقول تحريفات، فكان من جهد المحقق أن يرجع إلى النص الأصلي مشيراً إلى تحديد صفات وأسماء الكتب. كذلك مما عني به المحقق تشكيل الآيات القرآنية، والدلالة على سورها مع ترقيم الآيات. كما عني أيضاً بتخريج الأحاديث التي استشهد بها السعد، تخريجاً وافياً، من الكتب المعتمدة، وقد عرف البلدان والأماكن، التي وردت في كتاب المقاصد، كما عرف المصطلحات العلمية التي ذكرها السعد في كتابه، إلى غير ذلك مما جاء في التحقيق. إقرأ المزيد