تسلية الفؤاد في بيان الموت والمعاد
(0)    
المرتبة: 38,941
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:عن عباية بن ربعي قال: إن شاباً من الأنصار كان يأتي عبد الله بن عباس، وكان عبد الله يكرمه ويدنيه، فقيل له: إنك تكرم هذا الشاب وتدنيه وهو شاب سوء، يأتي القبور فينبشها بالليالي. فقال عبد الله بن عباس: إذا كان ذلك فأعلموني. قال: فخرج الشاب في بعض الليالي ...يتخلل القبور فأعلم عبد الله بن عباس بذلك، فخرج لينظر ما يكون من أمره ووقف ناحية ينظر إليه من حيث لا يراه الشاب، قال: فدخل قبراً قد حفر، ثم اضطجع في اللحد ونادى بأعلى صوته: يا ويحي إذا دخلت لحدي وحدي، ونطقت الأرض من تحتي فقالت: لا مرحباً بك ولا أهلاً قد كنت أبغضك وأنت على ظهري فكيف وقد صرت في بطني، بل ويحي إذا نظرت إلى الأنبياء وقوفاً والملائكة صفوفاً، فمن عدلك غداً من يخلصني، ومن المظلومين من يستنقذني، ومن عذاب النار من يجيرني، عصيت من ليس بأهل أن يعصى، عاهدت ربي مرة بعد أخرى فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاءاً. وجعل يردد هذا الكلام ويبكي. فلما خرج من القبر التزمه ابن عباس وعانقه ثم قال له: نعم النباش، نعم النباش، نعم النباش. ما أنبشك للذنوب والخطايا ثم تفرقاً".
هذا حديث من أحاديث كثيرة جاءت في هذا الكتاب والذي هو عبارة عن رسالة شريفة مشتملة على فوائد منيفة، تذكر الغافلين، وتوقظ النائمين، تتضمن ما يؤول إليه حال الإنسان من الموت وما بعده إلى الجنة والنار، حسبما ورد من ألآثار والأخبار عند الأئمة الأطهار عليهم السلام، مع بيانات وجيزة وافية ومواعظ بليغة شافية. إقرأ المزيد