تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ينبع القرآن والسنة من منبع واحد؛ فكلاهما وحي من الله عز وجل، وهما أصل الدين، والنور الذي يهتدى به. فالسنة مبينة للكتاب وشارحة له، وموضحة لمعانيه، ومفسرة لمبهمه، فهي من القرآن الكريم بمنزلة الشرح له، يوضح مقاصده ويتمم أحكامه. ولما كان للسنة النبوية هذه المكانة الرفيعة خدمها السلف الصالح ...من الصحابة، فمنهم من دوّنها في الكتب، ومنهم من شرحها، ومنهم من بذل جهده في معرفة صحيحها من سقيمها، ونقد أحوال رواتها.
واحتاط المحدثون في قبول الروايات عن رواتها أشد الاحتياط ووضعوا لتحملها وأدائها قواعد وأصولاً ولقبولها وردها كذلك. وهذه الأصول والقواعد سميت بـ"مصطلح الحديث" ومأخذ أثر هذه القواعد والأصول هو القرآن الكريم. وها نحن نقدم في هذه النبذة كتاباً يشتمل على هذه الأصول والقواعد المسمى بـ"شرح نظم ألقاب الحديث" للعلامة الشيخ محمد بن عبد القادر الفاسي.
وبالرجوع إلى مضمون المنظومة نجد أنها تحتوي على 53 بيتاً في علم مصطلح الحديث، ولأهمية الشرح المدوّن على هذه المنظومة عني بتحقيقها وبتخريج ما يحتاج فيها إلى تخريج والتعليق على حواشيها، كما وعني بوضع مقدمة مسهبة ترجم فيها أولاً النظام الكتاب وهو "محمد الغربي" وثانياً لشارح الكتاب وهو محمد بن عبد القادر الفاسي. إقرأ المزيد