تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يقول فوكوياما في أن فكرة هذا الكتاب ترجع إلى مقالة له حمل نفس العنوان "نهاية التاريخ" كان قد كتبه في صيف عام 1989، عالج فيه التوافق الكامن في النظام "الرأسمالي الليبرالي" كنظام حكم بدأ يزحف على بقية أجزاء العالم في الآونة الأخيرة، وكيف تأكد هذا بانتصاراته المتتالية على الأيديولوجيات ...الأخرى كالملكية الوراثية، والفاشية، وأخيراً الشيوعية.
كما طرح في نفس المقال فكرة مؤداها أن نفس هذا النظام "الرأسمالي الليبرالي" لربما شكّل المرحلة النهائية في التطور العقائدي للجنس البشري وبالتالي يصبح هو نظام الحكم الأمثل، وبمعنى آخر فإن الوصول إلى هذا النظام هو "نهاية التاريخ". وقد أثار هذا المقال العديد من التعليقات والمناقشات في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم في دول أخرى كفرنسا وإنجلترا وإيطاليا والاتحاد السوفييتي وغيرها، وقد تأكد لفوكاياما من متابعته لهذه التعليقات والانتقادات أن أغلبها قام على أنه "حدث يحدث" جعل الكثيرين يحاولون إثبات خطأ الفكرة التي طرحها بسبب تتالي الأحداث التي اعتبروها أحداثاً تاريخية كسقوط حائط برلين وغزو العراق للكويت وغيرها، وانتهوا إلى أن التاريخ مستمر ولم ينته، كما نظّر هو.
ويتابع فوكوياما إلى أن ما طرحه لم يكن المقصود به توقف استمرارية تواتر الأحداث، حتى الضخم أو المروّع منها، وإنما توقف التاريخ، التاريخ كما هو مفهوم لديه ولدى الكثيرين غيره من أنه تجربة بشرية تتطور بشكل متصل ومتماسك، وهو يعتقد أن هذا المفهوم يتطابق إلى حد كبير مع منظور الفيلسوف الألماني "هيجل" للتاريخ، والذي تحول إلى جزء من حياة البشر عندما استعاره كارل ماركس من هيجل. فالحياة ستستمر تفجر الأحداث سواء أكانت هامة أم غير هامة، وستستمر من ميلاد إلى موت، وسيستمر تفجر الأحداث سواء أكانت هامة أم غير هامة، وستستمر الجرائد في الإطلال كل يوم وستستمر نشرات الأخبار اليومية، لكن الاختلاف الوحيد، والقول أيضاً لصاحب الكتاب، لن يكون هناك أي تقدم أو تطور بعد اليوم فيما يتعلق بالمبادئ والعقائد والمؤسسات.
وأما هدفه من هذا الكتاب فهو إعادة طرح السؤال القديم مجدداً وهو: هل يقود التطور التاريخي المضطرد الغالبية العظمى من البشر نحو النظام الرأسمالي الليبرالي؟ والإجابة التي تمكن فوكوياما من التوصل إليها هي... نعم. ولا ننسى أنه وعند استعراضه للحركة التاريخية التي شهدت أيديولوجيات مختلفة تنامت ثم بهت نجمها يصل، كما ينظر، إلى الأصولية الإسلامية التي لم يحكم عليها بالسقوط ولكنه استشف مستقبلها بحيث يتوافق إلى ما انتهى إليه جوابه... بنعم.نبذة الناشر:هذا الكتاب هو احتفال بموت كارل ماركس، وليس احتفالاً بسقوط ليني أو ستالين أو خروشوف أو جورباتشوف، وحتى لو بقيت بعض الأسماء تقاوم مثل فيدل كاسترو ولي بنجد وكيم إيل سونج، إلا أنها لا تحمل قيمة في حد ذاتها عبر خضم تاريخ الفكر السياسي، فالأسماء الخالدة هي أسماء أصحاب النظريات سواءً أكانت ناجحة أم فاشلة. إنه ببساطة احتفال بانهيار الفكر الشيوعي وليس انهياراً للاتحاد السوفيتي.
وفكرة فوكوياما-التي يعرضها هذا الكتاب-بسيطة، فالديموقراطية الليبرالية قد انتصرت، وانتصر الغرب معها، فلا جديد بعد الآن بالنسبة للأمريكيين والأوروبيين، فالجديد قد حدث وانتهى بانهيار-الماركسية الصينية، وتفكك الاتحاد السوفييتي، واعتماد الديكتاتوريات العقائدية السابقة للنظام الحرّ، وبالتالي فقد أقفل باب التاريخ.
إلا أن فوكوياما يضيف أن الأصولية الإسلامية هي أحدث تحدٍّ فكري سياسي للنظام الليبرالي، لكنه تنبأ لها بالفشل الذريع حيث-في رأيه-العودة للقديم هي عجز عن التآلف وهضم الحديث.
هل هي عودة إلى الفكر الشمولي الذي يجمد التطور الإنساني في قوالب موضوعة سلفاً؟ هل مات الفكر الشيوعي حقاً؟ هل تم وأج الحركة الأصولية الإسلامية كتحدٍّ فكري في مواجهة القيم والثقافات الغربية؟ هل انتهى التاريخ فعلاً؟ هذا ما يجيبنا عنه فوكوياما في كتابه هذا: نهاية التاريخ. إقرأ المزيد