تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:قامت الفرقة البهائية على أساس أنه ليس لله وجود مطلق بأسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه في كتب أنبيائه. ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم-بل إن وجوده تعالى مفتقر إلى مظاهر أمره الذين جاؤوا وبزعمهم، ليبشروا بمظهره الأبهى الذي لقبوه ببهاء الله. فبهاء الله هو الرب الذي ...بشرت به الديانات كلها... وهو المشرع الأعلى الذي تنبأت بظهوره البوذية والبرهمية واليهودية والمسيحية والإسلام وكل هذه الديانات وغيرها كانت-بزعمه وزعمهم-مقدمات لظهوره. والبهاء هو مظهر صفات الله فهو المتصف بها من دون الله؟ وهو المعني بالقيامة، وبالساعة... والدين البهائي الجديد منبثق عن العقيدة الشيعية، وقد تمخضت عنه بيئتها في إيران، وصنعه نفر من أذكياء أهلها. وقد سبقته إرهاصات: أولها دعوة رجل من شيعة العراق يدعى: أحمد زين الدين الاحسائي، وتلاه داعية آخر من شيعة إيران يدعى كاظم الرشتى، ثم تأثر بهما وبتلاميذهما شاب عامي من تجار إيران اسمه علي محمد الشيرازي.
إن هؤلاء الثلاثة وكثيرين غيرهم معهم كانوا طلائع البهائية والتجارب الأولى لظهورها، وكانوا يرمون إلى عرض واحد هو إكمال الخطوة التالية التي كان يطمع فيها غلام المنحرفين من ألف سنة، وهي إعلان تغيير دين الإسلام في عقائد تشريعية وأنظمة.
وبالرجوع إلى مضمون هذا الكتيب الذي بين أيدينا نجد أنه يحتوي على بحث. دوّنه الكاتب الإسلامي الكبير السيد "محب الدين الخطيب" ليرد فيه على عقائد الفرقة البهائية مبيناً تاريخها وزيفها منذ نشأتها وحتى يوم كتابة هذه الخلاصة التي احتوت على دراسة مختصرة للعناوين التالية: الأسباب الذي قامت عليه البهائية، والإرهاصات التي تقدمتها، الباب والبابية، مؤتمر بدشت، المناظرات بين الباب وعلماء الشيعة، الحكم على الباب بالإعدام، استغلال البهاء تركة الباب وخلافته، عقيدة البهائيين، كتاب الإيقان، تنازع الأخوين على كتاب الإيقان، مجموع الألواح، محاربتهم اللغة المشتركة في العالم الإسلامي عقيدتهم في الله وأنبيائه تفضيلهم ضلالتهم على جميع الأديان، إنكارهم إعجاز القرآن إلا في البشارة بالبهاء، إنكارهم المعجزات المحمدية إلا في أحاديث عكا، تبجحهم بالوحي البهائي، هلاك البهاء وبقاء عبده بعده. إقرأ المزيد