التغرب في الثقافة الإيرانية الحديثة
(0)    
المرتبة: 44,715
تاريخ النشر: 01/11/2001
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مع طغيان الحضارة الغربية على ما عداها من حضارات واثر تنامي الوعي بانسحاق الهوية الثقافية الخاصة للشعوب المغلوبة والمتخلقة برزت أسئلة متعددة تتعلق بالخوف من التغرب الحضاري الذي ينتج بعد الغزو العسكري للأمم المقهورة مما يخلق لديها حالة أشبه ما تكون بحالة الفصام الحضاري الذي تتجلى مظاهره في الخوف ...من ذوبان الشخصية القومية كلياً.
والمسلمون بحكم تطلعهم إلى الانبعاث الحضاري يجدون أنفسهم معنيين كسواهم بهذه الظاهرة حيث تناولها كتابهم بشيء من الحساسية بحثوا جوانبها المتعددة من أمثال هؤلاء بسيد قطب، جلال آل أحمد، وداريوش شايفان.
في أقسام الكتاب الثلاثة يناقش المؤلف ظاهرة التغرب في الثقافة الإيرانية الحديثة مدفوعاً بعوامل موضوعية لحضها بالثورة الإسلامية في إيران وقراءته الثانية للمفكر المصري سيد قطب ومظاهر العودة الواضحة إلى الدين وأخيراً الصراع الدائر حول القدس بين اليهود والمسلمين، وهو يعيد الكاتب بدايات التغريب الثقافي في إيران إلى الموجة الأولى من المثقفين الذين ولدوا وترعرعوا في بيئة سياسية هيمن عليها العرش الكاجاري.نبذة الناشر:-أولاً: إن تجربة الريفيين في المدن الإيرانية نزعت نحو توسيع الإطار الريفي في المدن، فدفعت تقاليد الأسر والعائلات الممتدة، والمحافظة في مجال المرأة إلى تحصين الأسرة من التفكك الذي أصاب العائلة في الغرب.
ثانياً: لعب الدين درواً مستقطباً على صعيد التجمعات في الضواحي المكتظة. وبسبب من الفاقة والعوز أصبح المسجد ملاذاً وملجأً يلتقي فيه الرجال بعد يوم حافل بالعمل المضني. لذا كان الجامع بمثابة الحانة في الغرب، والوعي المشترك لزوار المسجد لا بد أن يختلف بطبيعة دور كل منهما عن الوعي الذي كان يتداوله الأوروبيون في الحانة.
بالعودة إلى مرحلة سابقة من حكم الشاه في إيران. نجد أن الشاه عمل على تشجيع ثقافة الحانة. ففي هذا الاتجاه وحده كان يكمن النشاط الإنساني الذي احتاجت إليه عقلية السوق الرأسمالية المتوسعة باستمرار. لذا كان رد الفعل قوياً وفورياً بعد نجاح الثورة الإسلامية. فأول عمل قامت به هذه الحكومة هو إغلاق الحانة حيث استرد المسجد دوره المركزي.
غير أن السؤال الذي يبقى في حوزتنا: "ومن هنا إلى أين؟". إقرأ المزيد