تاريخ النشر: 01/09/2001
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
نبذة نيل وفرات:يتكون مجال علم نفس التربية من مجمل المعطيات التي تنتج عن التحليلات والملاحظات والدراسات العلمية والاختبارات التي موضوعها دراسة كل أوجه الأوضاع التربوية من الزاوية النفسانية، وكذلك دراسة كل أوجه الأوضاع ومختلف العوامل التي تحددها. ومن موضوعات هذا العلم دراسة الطرائق بصورة عامة وتأثيرها على العملية التربوية. يبدو إذن ...أن موضوعات هذا العلم متشعبة ومعقدة تتطلب تخصصاً.
وقد حاول غاستون ميالاريه، صاحب الخبرة الطويلة في مواضيع علم النفس التربوي والتربية أن يحدد لهذا العلم حقله على ضوء التطورات الحديثة في مجال الطرائق والبرامج متناولاً المشاكل النفسية التي تعترض تعليم القراءة والحساب والرياضيات والتاريخ بصورة خاصة.
وأخيراً يتطرق هذا الكتاب إلى التقويم المدرسي فيستعرض أشكاله ويحدد دوره في العلاقة التربوية وتأثيره على التعلم والاستيعاب المدرسيين، وأهم من كل ذلك يتوقف على مفاعيل هذا التقويم النفسانية والعوامل المرتبطة بالشخصية (شخصية المعلم والتلميذ). وهكذا يبدو أن هذا الكتاب ضروري جداً، ليس فقط للمعلمين ولطلاب علم النفس والتربية، بل لجميع الذين لهم علاقة بالعملية التربوية والتعليمية، وخاصة الأهل الذين بدأ أولادهم يرتادون المدارس، وللنفسانيين المدرسين، وحتى للإداريين وغيرهم. من هنا تجري مواجهة العملية التربوية بفهم نفساني معمق ليس فقط لنفسية الطفل وإنما أيضاً لعناصر هذه العملية المختلفة والمتشعبة.نبذة الناشر:لا شك أن هناك بعض الالتباس فيما يتعلق بالتعابير حول ما يُقصد بعلم نفس التربية وعلاقته بعلم النفس التربوي أو بعلم النفس المدرسي أو بعلم نفس الطفل، ولكن ما لا شك فيه أيضاً أن الفروق بين هذه الفروع لعلم النفس ليست فروقاً أساسية، وهي حقوق تتكامل وأحياناً تتشابه.
على كل حال ما يهمنا قوله هو أن لعلم نفس التربية موضوعه الخاص الذي يتمحور حول الوضعية التربوية، إطارها، محيطها، شروطها المادية ومستوى تطورها. ويتناول هذا الموضوع أيضاً الوجه الجماعي لهذه الوضعية أي الصفوف والعلاقات القائمة في داخلها بين التلاميذ من جهة، وبينهم وبين الأستاذ من جهة ثانية، وبين الإدارة من جهة ثالثة، وبين الأهل من جهة رابعة. ومن موضوعات علم نفس التربية دراسة الطرائق بصورة عامة وتأثيرها على العملية التربوية. كما أن علم نفس التربية يدرس المؤسس التربوية والبرامج والتقنيات وتأثيرها على الوضعية النفسية للتلميذ. إقرأ المزيد