تاريخ النشر: 01/08/2001
الناشر: دار الكنوز الأدبية
نبذة نيل وفرات:"عصفت بحياتي بعدها شئون وشجون. تجاذبات في السياسة التي حاولت عبثاً الفرار منها، ضغوط في العمل، ومضايقات وتهديدات، ووجدتني أفر إلى الخارج لأنجو بجلدي وكان أول سؤال رهيب واجهته في أول ليل للغربة: لماذا لم أخرج عندما دعاني الحب، وخرجت مستسلماً أمام موج الكراهية، بل لماذا لم أستجب لطلب ..."لارا"، ونخرج من العراق مذ ذلك الحين وقد كانت نذر المآسي والكوارث التي بنا اليوم ماثلة ولا تريد نباهة المتنبئين؟ لقد ظل هذا السؤال يلسع قلبي كل يوم، وها أنا بعد قرابة ثلاثين عاماً على فراقنا أسمع، من المحطة البعيدة: "لارا" تهدي لعلي أغنية "في يوم في شهر في سنة تهدا الجراح وتنام". هل هدأت الجراح حقاً؟ ومن هما الحبيبان اللذان يحملان اسمينا اليوم؟ شابان غافلان يعيدان قصة حب حزينة أخرى؟ أم سعيدة هذه المرة... أهم هما طيفانا يلعبان مع برنامج ما يطلبه المستمعون لعبة الحب الخائب؟ أم هي موجات الريح والأثير تلعب على قلوب العشاق المهجورين بالمنافي المترنحة عند حافة الدنيا، وتعيد لآذانهما همسات الماضي الجميل؟ "لارا" زهرة البراري، أين أنت في زمن الخرائب والموت؟ ما هذا الذي يجري الآن".
من مهاد المعاناة تقتطع صور وأشرطة ذكريات تنوء بهموم مواطن اقتطع من وطنه، واقتطع من حياته، ابراهيم يكتب من المنفى حيث استقر مع أحزانه ولوعته لفقدان وطن، يكتب قصص بل يصوغ عذابات تتمثلها شخصياته المزروعة في حكاياته والتي تبدو متحركة نابضة بالحياة.نبذة الناشر:تقدم قصص إبراهيم أحمد أجواء وناس المنفى في الأصقاع الباردة بعذوبة وهدوء. تواجه عذابات الغربة وصدمتها القاسية بقدر ما تستعيد ذاكرة الوطن المكتظة بالحروب والقمع والكوارث والمعاناة التي تفوق طاقة البشر. لا تكتفي بالإشارة والتشخيص بل تغوص في تلافيف الأحداث والآلام ملامسة جوهر ما يجري مقاربة روح العراق المبتلى بحكام همج متوحشين وتربصات دولية غاشمة جعلته هو أيضاً كأبنائه مغيباً منفياً عن خريطة العالم.
وإبراهيم أحمد الذي عرف في العراق قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً بقصصه القصيرة، والقصيرة جداً، ثم بروايته طفل الـcnn يقدم لنا في هذه المجموعة خلاقة أخرى لتجربته الطويلة والعميقة في المنافي التي ما يزال يجوبها مرتحلاً متأملاً منذ عشرين عاماً ونيف، دأب خلالها على تقديم مجاميع قصصية لا تضم سوى قصصاً كتبها عن المنفى وفي المنفى! إقرأ المزيد