تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: النخيل للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يطلع المؤلف في هذه الدراسة إلى الخطابة في صدر الإسلام من زاوية رؤيوية جديدة، تتمثل في اقتراح القرآن الكريم بمعجميته وألفاظه وتعابيره وقيمه (فيصلاً) يميز بين الخطباء. ولكي يحقق المؤلف ما صبا إليه كان لا بد له من تقسيم دراسته إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة وثبت للمصادر والمراجع وآخر ...للفهارس العامة. تحدث في الفصل الأول عن الخطابة تعريفاً وأهمية وغاية، والخطيب بسماته الداخلية وصفاته الخارجية.
كما تحدث فيه عن بناء الخطية في مقدمة وعرض وخاتمة، مستشهداً على كل منها بنماذج من خطابة صدر الإسلام أيضاً. وخصص الفصل الثاني للخطابة بين الجاهلية والإسلام، فأشار في القسم الأول إلى أن الخطابة في الجاهلية كانت معروفة كالشعر تقريباً، واقتصر أمرها على علية القوم ورؤسائهم وأمرائهم وقادتهم... ثم توقف في القسم الثاني عند أنواع الخطابة في الجاهلية، مقسماً إياها إلى خطابة: اجتماعية-سياسية-وخطابة تأملية-وعظية-وخطابة حربية. أما الفصل الثالث (خطابة صدر الإسلام) فعرض فيه بعض أنواع الخطابة التي كانت سائدة في الجاهلية، ثم عرض للخطابة التي تطورت في صدر الإسلام كالخطابة التأملية-الوعظية، فأضحت دينية خالصة، وكخطابة القتال... أما الفصل الرابع فخصصه لدراسة خطب الرسول، كما خصص الفصل الخامس لدراسة خطابة علي بن أبي طالب. ويبقى القول إن الغاية الأساسية لهذه الدراسة تتمحور حول قضية رئيسية: وهي دراسة أدب صدر الإسلام على ضوء معجمية القرآن.نبذة الناشر:نحن مُطالبونَ اليومَ باستشرافِ المُستقبل، مُطالبون-أدبيّاً وربما أكثر-بتشكيل فكرٍ جديدٍ لإنسان جديد، لا يختلفُ عنّا بالشَّكل بل بالجوهر. مطالبون باقتراح منهجياتٍ وَرُؤىً تنسجم مع النّظام العالمي الجديد وتُعيد للإنسان أصالته وعبارته البِكْر. فالأدباء مطالبون قبل غيرهم بدراسة معالم الماضي ورسم آفاق المستقبل بما ينسجم مع المُستجدات الفكرية، من هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة.
تتمحورُ الغاية الرئيسية لهذا الكتاب: حول دراسة الخطابة من زاوية رؤيوية جديدة، تتمثل في اقتراح معجمية القرآن الكريم وقيمه ومبادئه "فَيْصَلاً" يُميِّز بين خُطباء صدر الإسلام، في محاولة لرصد التأثر بقيم الدين الحنيف.
إنطلاقاً من هذا الواقع أرْسَى هذا الكتاب الحَجر الأساس لإعادة دراسة الأدب العربي بِرُمَّتِه من مُنطلقات جديدة. وضعت اللبنة الأولى لدراسات مستقبلية معمقة، لأنها طرقت الباب، فتحت كُوَّةً، خرجت على التقليد، تخطّت بعض الخطوط الحمر، طرحت إشكاليات قد تُشكل مادة لبحوث لاحقة. كفى الأدباء تقليداً ومحاكاةً، فأضحى من الضروري التطلع إلى الأدب العربي من زوايا رؤيوية جديدة ومنهجيات جديدة، مما قد يغير أحكاماً كررت فأضحت من المسلمات.
هذه الدراسة هي المنطلق والبداية لعمل تأسيسي سواء وجدت بين الدارسين من يتابعها أو يعارضها، ففي الحالتين غنىً فكري نحن بأمس الحاجة إليه. إقرأ المزيد