تاريخ النشر: 01/10/2002
الناشر: المكتبة الثقافية
نبذة نيل وفرات:وصف السحر بأنه الفن الذي يزعم أنه يؤثر في مجرى الأحداث، ويحدث ظواهر مادية (طبيعية) عجيبة، بطرائف كان يفترض أنها تدين بفعاليتها لقواها على فرض تدخل الكائنات الفوقطبيعية (الخارقة للطبيعة)، أو تشغيل قوة ما طبيعية، غامضة. والغاية الأساسية من السحر كانت على ذلك، متعارضة مع النواميس، والمبادئ في الظواهر ...الطبيعية. لقد مارس السحر تأثيراً عميقاً في الجنس البشري عبر العصور، وشكّل إما جزءاً من الدين في بلاد ما، كما كان الحال في بابل ومصر، أو كان متزامناً أو متماكناً معه. ويبدو أن جذور الاعتقاد بالسحر كما هو الحال بالنسبة إلى الخرافة، متأصلة في الخوف، ذلك بأن الإنسان طالما روع من المجهول.
هذا وأن الاعتقاد بالسحر العرافة على الإطلاق. وفضلاً عن السعي وراء كشف النحت، واليرافة البلورية، وقراءة خطوط الكف، وسائر طرائق التكهن أو التنبؤ التي ما فتئت مستمرة ويؤمن بها أناس كثيرون اليوم فإن حالات من بقاء ممارسات القرون الوسطى تبرز إلى النور بين الفينة والفينة. لذا فليس من المستغرب الاهتمام بهذا الموضوع الذي يقف المرء، برغم التطور العلمي الهائل الذي لحق بالكائنات وبالكون، يقف حائراً أمام هذا السحر الذي ما زال يجرد الإنسان العامل العالم الواعي من عقله في لحظة من اللحظات، مسلحاً زمامه أموره إلى ذاك العراف، أو ذاك الساحر، أو ذاك المشعوذ. والمؤلف يحاول في كتابه هذا الكشف عن طقوس السحر وأعمال السحرة والعرّافين والمشعوذين ويحيط اللثام عن آلية عملياتهم مورداً ذلك من خلال نماذج حية. دون أن يغفل عن سرد أهم الأحداث الغير عادية التي كان خلفها عملية ساحر وعرّاف ومستحضر أرواح ومستحضر شيطان. إقرأ المزيد