المستشرقون والدراسات القرآنية
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار المؤرخ العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد ظل القرآن الكريم مثار دهشة الغربيين في مستغربين ومستشرقين، بما أحدثه من تغيير شامل في المجتمع العربي والإسلامي، ما أضافه إلى الحضارات الإنسانية من زخم وحياة، وما قدمه للثقافة من تطور وتجديد، فدأبوا على دراسته بمثابرة، وتتبعوا نصوصه بإمعان، فرآه البعض مادة للأبحاث الموضوعية فدرسه بهذا المنظور، واشتد ...على البعض الآخر وقعه فأثار عنده الحقد الدفين، ومن هذا وذاك طغت على السطح الأكاديمي دراسات الاستشراق القرآنية فاتسم بعضها بالموضوعية، وبدا على قسم منها تبعات الهوى حيناً، وروائح الاستعمار حيناً آخر، وملامح التبشير بعض الأحايين، فخلص للباحث من كل أولئك مزيج عجيب يدعو إلى الحيرة، وقد حاول في هذا الكتاب تصنيفه وتنقيته والوقوف فيه عند حدوده العلمية، وذلك ضمن دراسة موجزة جاءت بمثابة عرض ونقد وتحليل، عني العرض بكشف أبرز البحوث القيّمة في موضوع الدراسات القرآنية، وتكفل النقد بتهذيب وجهات النظر الضيقة والعودة بها إلى المناخ الطبيعي، واقتصر التحليل على أفضل المعطيات العلمية للجهود الاستشراقية في دراسات القرآن.
وكانت مراجع الباحث للموضوع ما كتب عن المستشرقين، وما كتبه المستشرقون أنفسهم، ليسلط الأضواء من خلال هاتين الحصيلتين على كوامن البحث في مصادره القيمة ومعالمه المتشعبة، وليخرج بنتيجة من خلال استقراءه لمختلف الجهود الاستشراقية في الدراسات القرآنية وهي أن أهم أعمالهم تدور حول الموضوعات التالية والتي شكلت جزءاً من فصول الدراسة وهي: 1-تاريخ القرآن الكريم، وكل ما يتعلق بأسباب نزوله، وتاريخ سوره، ومكية ومدنية، وقراءاته ولهجاته، وكتابته وتدوينه، وما دار في هذا الفلك من رأي، أو فكرة أو نظرية، 2-ترجمة القرآن إلى مختلف اللغات العالمية والألسن الحية ترجمة حرفية أو تفسيرية أو لغوية، جزئية وكلية. 3-نشر ما كتب عن القرآن وما ألف فيه، وتحقيق النصوص القديمة في آثارة، والتدوين والفهرسة بمختلف الأصناف. 4-بعد هذا وجد المؤلف البحوث العامة، والدراسات المتنوعة التي تنبثق عن القرآن في علومه وفنونه وبلاغته، ومسايرته للحياة في الفن والفلسفة والاجتماع فكان أداة صالحة للدراسات الموضوعية الجادة. 5-وقد عقب هذه الدراسات المتشعبة الموضوعات بتقويم نقدي لأشهر الجهود الاستشراقية في الدراسات القرآنية تاريخياً وتدوينياً وتفسيرياً وموضوعياً، كشف فيه المؤلف عن طبيعة الفهم الاستشراقي للقرآن، وتوثيق القرآن عند المستشرقين من ينابيعه الأولى، واستقراء المجهول في مختلف الأبحاث الاستشراقية.
واستيعاباً لمادة البحث الأولى صنف المؤلف معجماً إحصائياً بأبرز الدراسات الاستشراقية للقرآن الكريم، مبوباً ذلك أبجدياً تيسيراً للقارئ، وتنظيماً لهذا التراث الضخم. وقد كان الباحث قد جاء بلمحة خاطفة عن تعريف الاستشراق ودوافعه في مدخل الكتاب، وهذه اللمحة هي ضرورية بين يدي هذا البحث لاستكمال عناصره واستقراء معالمه. إقرأ المزيد