تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
(0)    
المرتبة: 199,709
تاريخ النشر: 01/07/2001
الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية
نبذة نيل وفرات:إنّ من أهم علوم اللغة العربية وأعظمها فائدة على الإسلام والمسلمين، علم النحو، الذي واكب الثقافة الإسلامية منذ انطلاقتها الأولى، إذ أبدع أسسه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم يزل يتوسع هذا العلم بتوسع مجال الحضارة الإسلامية، وتعدد روافدها، وتنوع ميادين إبداعها، فكان يجسد صورة فريدة ...لعطائها أسهمت في رسم ألوانها الزاهية مختلف الشعوب الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، واصطبغت بميزات الأطوار الحضارية المتعاقبة على هذه الأمة عبر القرون.
ورغم ما كتب عن تاريخ هذا العلم العربي الإسلامي من دراسات عديدة، فقد كان بحاجة إلى عمل أكاديمي شامل متكامل، يبرز وحدة الأمة عبر الزمان والمكان، ويجلو علاقات التفاعل والإثراء بين مختلف شعوبها، وينصف ذوي الجهد المتميز ممن أغفلهم الدارسون السابقون.
وهذا هو الهدف السامي الذي توخاه الدكتور "محمد المختار ولد اباه" في كتابه هذا الذي هو واحد من سلسلة الدراسات الإسلامية التي تتضمن عدداً من البحوث الإسلامية الفقهية واللغوية والتاريخية، وهي ثمرة التعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-إيسيسكو"-ودار التقريب بين المذاهب الإسلامية.
وفي هذا الكتاب يجمع الباحث في مؤلف واحد ملخصاً عن تاريخ النحو وتطوره، محاولاً تبين مجمل الجهود التي قام بها علماء النحو في هذا المجال، مع إعطاء معلومات مقتضبة عن حياة هؤلاء العلماء وبالخصوص جوانبها التي لها علاقة أو تأثير في مناهجهم ومذاهبهم النحوية.
والغرض من هذا الكتاب لا ينحصر فقط بجمع تراجم النحويين، وتبيان آثارهم، وإنما الغرض هو محاولة لانتقاء إسهام الأوائل الذين فحصوا أعمال القدماء، واستجلوا غوامضها، وبينوا خفيها، وأعربوا مشكلها وأسعفوا دارس اللغة العربية بعلم كامل النضج في القواعد، واضح الصور، وأوفر الفروع.
واعتمد الباحث في كتابه هذا أسلوب المعالجة الدقيقة والاستقراء، فجاء كتابه موسوعة جامعة باذخة ومعلمة فكرية شامخة، سيكون لها تأثير واضح في مستقبل الدراسات العربية الأكاديمية المتعلقة بالموضوع. إقرأ المزيد