تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تعكس قصص (عباس) في غالبيتها أوجاعاً إنسانية مخبوءة في المرأة عموماً-بوصفها بشراً مطلقاً من الزمان والمكان، له عالمه الخاص-وأحياناً تعكس أوجاع المرأة الشرقية المحكومة بقوانين الزمان والمكان تلك الأوجاع التي يصعب تخيلها، ما لم تأت على شكل بوح إبداعي وصادق، وعبر لغة ثرية موحية تترجم قلق النفس البشرية ومخاوفها ...الداخلية، النزاعة للخروج والصراخ بوجه العالم، وتعبيراً عن بشريتها المهدورة، وصوتها المكبوت، في المجتمع الذكروي...
وتضغط مثل تلك الأحاسيس على القاصة المرهفة، فترفع من درجة حرارة لقائها مع موضوعها وأبطالها من النساء والرجال... وفي ظل الصدق الفني، يستجيب الشكل هو الآخر كمعمار يستضيف كل تلك العمليات، ويتكيف بتلقائية صادقة وادعة لاستيعاب المضمون وطبيعة المعالجة. وبهذا يفسر الناقد اعتماد القاصة على المونولوج الداخلي في مرحلة (الاستهلال)، كبديل عن سائر أشكال البنى السردية.. فالشخصية تبوح بقلقها ومخاوفها في هذيانها الداخلي بارتياح، وبعيداً عن رقابة الصانع...نبذة الناشر:تغوص قدمها، تقطف حبات الرمل، الطرقات صارت تتوق لحجر، لا تجد، ترشقه بالحذاء وتسير. تحن البندقية لدفء الجسد، بودها لو تختضنه، تثقبه، تزغرد.
الموت يضع أوزاره، عيناها شاخصة ترقب الطريق، احتراق الشمس.. اقترب أغلقها، ترفض يدي، تنادي... يا دفقة النور التي وهبتني الحياة لأموت قبل أن أبدأ، يا من صيرتني والريح لنطير معاً... يا هذا.. أعد لي قلبي، قبل أن تذهب... انتظرتك طويلاُ، ملني الانتظار وذهب. وأنا مازلت على تلك السكة التي امتلأت صدأ.
القطارات تروح، وتجيء. لم يعد يعرفني أحد. كل شيء في طعنه طعم الفراق، كل شيء لونه لون الفرق.. أنت غزال مذبوح بين قرص الشمس وحسي لونك مطرقة تدق في صولجان خاطرين صوتان يصعدان السماء في آن: أنت وحسي. إقرأ المزيد