منهج الشهيد الصدر في تجديد الفكر الإسلامي
(0)    
المرتبة: 69,851
تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:يمثل فكر الإمام الشهيد محمد باقر الصدر نموذجاً بارزاً لفقيه مفكر ظل إبداعه مهملاً بين قطاع واسع من الإسلاميين، فلم يُقرأ القراءة العلمية المطلوبة، فضلاً عن أنه لم يوجد من يتواصل مع مشروعه المعرفي في مختلف حقوله إلا في جزر مغلقة وبخطوات وئيدة. على الرغم مما تكتنزه آثار الشهيد ...من ثراء معرفي بالغ، لا يُرى مجتمعاً لدى مفكر مسلم ممن أتى بعده، لأن آثاره دشنت لبنات تأسيسية للفكر الإسلامي المعاصر في كل موضوع أطلت عليه. ولهذا يصح أن يعدّ الشهيد الصدر واحداً من أبرز مجددي الفكر الإسلامي في القرن الأخير.
وتكمن أهمية النتاج الفكري للشهيد الصدر في أنه تغلب بجدية وثقة على نزعة الشروح والحواشي على المتون، فطبعت آثاره روح التأصيل والتأسيس والإبداع، وللباحث تلمس ذلك من خلال كتاباته أو محاضراته وحتى مقالاته التي تحرك من خلالها في كل الحقول والتي تطبعها منهجية رائدة في التنظير والتأصيل.
وعلى سبيل المثال فإن إبداع الشهيد الصدر في (اقتصادنا) لم يقتصر على تدشين أسس فقه النظرية، ولا في "الأسس المنطقية للاستقرار" في اكتشاف "المذهب الذاتي للمعرفة" مقابل المذهبين (العقلي والتجريبي)، وإنما تتجلى أهميته في إرساء أصول منهجية بديلة للفكر الإسلامي الحديث في شتى الحقول الفكرية التي استأثرت باهتمامه وكانت في إطار مشاغله العلمية.
ورغم كل ذلك فإن الشهيد الصدر لم يلق الاهتمام الذي يليق بمكانته فقيهاً مجدّداً ومفكراً كبيراً، وكخطوة على هذا الطريق جاء هذا الكتاب ليضمّ ثلاث أوراق كتبها الباحث في السنوات الماضية، بغية إعداد مدخل منهجي أولي للتعريف بفكر الشهيد الصدر وإسهامه في تطوير حركة الفكر الإسلامي، وإعادة بناء العلوم الإسلامية، وتجديد فاعلية المعارف الإسلامية. وهو مدخل لا يوفر رؤية تفصيلية شاملة بالمنجز الفكري للشهيد الصدر، غير أنه يمثل ومضة نور لمن يريد أن يعيش مع آثار الصدر ويتوغل في اكتشاف إبداعاته وأفكاره. إقرأ المزيد