تاريخ النشر: 01/12/2000
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:(1894-1983) فترة زمنية هي عمر صاحب هذه المذكرات. وهي سنوات قضاها توفيق سعيد الدملوجي في السلك العسكري العراقي، ناذراً نفسه لخدمة وطنه، لذا فإن لمذكراته أهمية بالغة إذ أنها تحفل بالأحداث التاريخية التي واكبت فترة انخراطه في هذا السلك منتقلاً، وبسبب نشاطه واجتهاده وإخلاصه، من رتبة إلى رتبة أعلى ...لبلوغ مرتبة عسكرية رفيعة أهلته لأن يكون أحد الشخصيات التي صنعت أو شاركت في صنع القرارت المصيرية للعراق في تلك الفترة. ونرى صاحب المذكرات يأخذ القارئ إلى بدايات حياته: طفولته ودراسته والتحاقه بمدرسة الرشيدية العسكرية منتقلاً بعدها إلى استنبول لتبدأ في تلك المرحلة جولاته مع القومية والحزبية وليكون واحداً من الذين شهدوا حرب البلقان وتداعياتها، وهكذا يتدرج العقيد الدملوجي في مسيرة حياته سارداً من خلال مذكراته دخوله الكلية الحربية في استانبول وتزامن ذلك مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث تم سفره إلى العراق بعد بقية في الوحدات لصد هجوم الإنكليز على العراق ثم سفره إلى إيران حيث ساهم هناك في إحدى المعارك وكانت هي أولى المعارك التي خاضها.
ومع مضي القارئ في قراءة هذه المذكرات يتوقف عند أحداث هامة، وقرارات حاسمة ومفاصل تاريخية شهد العالم خلالها تغيرات جذرية على صعيد السياسة والحرب. وليكتشف أهمية هذه المذكرات على صعيدين. الصعيد الأول شخصي والذي يعني حفظ صورة هذا الوطني صورته وذكرياته في هذا الكتاب كي يكون مثالاً يحتذى لأحفاده والصعيد الثاني عام فهو التاريخ لحقبة زمنية هامة في عمر السياسة العالمية والعربية عموماً، والسياسة العراقية خصوصاً. من خلال تفاصيل لن يعثر عليها الباحث والدارس في كتب التاريخ.نبذة المؤلف:تكتب المذكّرات، عادة، من قبل قادة الجيوش أو أساطين السياسة أو علماء الاقتصاد والمخترعين والمكتشفين وأمثالهم، ليطّلع عليها مستقبلاً قادة الجيوش في الحروب، وليعلموا أسباب ظفر من ظفر قبلهم أو اندحار من اندحر نتيجة لأعمال مغلوطة؛ أو ليطّلع عليها الاقتصاديّون ورجال السياسة وغيرهم ليتّعظوا بها.
أما أنا فلست من هؤلاء ولا من أولئك؛ لست بالسياسيّ العظيم ولا بالقائد الكبير ولا بالمغامر الذي اكتشف مجهولاً من حقائق العالم. لست بشيء من ذلك ولا قريب من ذلك لأدوّن مذكّراتي، ولولا طلب أولادي الأعزّاء وأحفادي وإصرارهم عليّ من أجل أن يطّلعوا عليها ولتبقى خاطرة في ذاكراتهم وليقرأها أحفادي اللذين ما زالوا في بداية أعمارهم، لما أقدمت على تدوينها.
وبناءً على إصرارهم وإلحاحهم عليّ، ولا سيما ابنتي العزيزة هدى، فقد توكّلت على الله وباشرت تدوين ما في خاطري من ذكريات منذ حداثة سنّي، وإنه لهو الموفّق؛ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، إنّه ذو الفضل العظيم. إقرأ المزيد