عيون الأخبار وفنون الآثار، السبع الرابع
(0)    
المرتبة: 74
تاريخ النشر: 01/12/1968
الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعد إدريس عماد الدين القرشي صاحب هذا المصنف أكبر مؤرخ إسماعيلي، وأغلب الباحثين اليوم يعتمدون في دراساتهم وأبحاثهم حول الدعوة الإسماعيلية على ما خلفه هذا الداعي من كتب تاريخية، لها اكبر الأثر في الكشف عن بعض الزوايا الغامضة التي رافقت الدعوة منذ وجودها حتى نهاية العهد الفاطمي في مصر ...واليمن.
والكتاب الذي نقلب صفحاته هو السبع الرابع في الموسوعة التاريخية "عيون الأخبار وفنون الآثار" في ذكر جمل وفضائل النبي المصطفى المختار، ووصية علي بن أبي طالب صاحب ذي الفقار والهما الأئمة الأطهار. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يعتبر أعظم مصنف في تاريخ الإسماعيلية، لكون هذا الجزء يمثل أهم ناحية تاريخية في الدراسات الفاطمية التاريخية، ويكفي أن نعلم بأنه ينير الطريق إلى خفايا وأسرار "عهد الأئمة المستورين" في "سلمية"، الذين خططوا ومهدوا للدولة الفاطمية التي انبثقت في المغرب.
يقول إدريس عماد الدين بأنه أفرد هذا السبع الرابع لذكر الأئمة الأطهار من نسل الوصي المرتضى والنبي المختار وسيرة أهل الظهور منهم والاستتار، وما خصهم به من الفضل الخالق القهار، ثم يتناول سيرة السبطين الطاهرين، الحسن والحسين فيشير إلى ولادتهما وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم، فيهما معتمداً على ما ذكره الرواة من الشيعة وأهل الديانات، ونلاحظ بأن المؤلف يعتبر الإمام الحسن بن علي أول الأئمة في دور محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد الحديث عن الحسن والحسين ينتقل صاحب عيون الأخبار إلى سرد حياة الإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق ثم يستعرض بالتفصيل الخلاف الذي حصل بين الشيعة بعد وفاة الإمام جعفر الصادق. والذي يلفت النظر في هذا السفر هو الحديث الذي يدور فيه المؤلف سيرة حياة وتنقلات الأئمة المستورين الذين بدءوا بالإمام محمد بن إسماعيل وانتهوا بعبد الله المهدي الذي أسس الدولة الفاطمية في المغرب. وبما أنه كان هناك اختلاف في أسماء الأئمة والدعاة في دور الستر وخاصة فيما يتعلق بتتالي الأئمة وأسمائهم فكتب يقول: "وكان الدعاة أيام الأئمة المستورين منذ استتار الإمام محمد بن إسماعيل يسمون بغير أسمائهم ويختلفون في الأسماء إخفاء لأمر الله وستراً لأوليائه لتغلب الأضداد وقوة أهل العناد، ولذلك وقع الاختلاف في الأئمة المستورين، وكثر فيهم خوض الخائضين وقول القائلين. إقرأ المزيد