ثأر الاجتماعي، أحداث معاصرة في ضوء فلسفة التاريخ
(0)    
المرتبة: 429,627
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الآفاق الجديدة
نبذة نيل وفرات:الموضوع الذي يبحثه الكتاب يقع ضمن مجال فلسفة التاريخ، وهذا يعني أنه مجال يجمع الفلسفة والتاريخ معاً. فالمؤرخ يسجل أحداث عصره، سياسية، عسكرية، اجتماعية، علمية، وهذه الأحداث لكي تكون موضوع التاريخ يجب أن تكون قد حدثت في الزمان والمكان.
لكن المؤرخ لا يخرج منها بفهم شامل وعام وغالباً ما لا ...يهمه هذا، وفي هذا يختلف الفيلسوف عن المؤرخ. الأحداث وقعت في زمان ومكان، وهي نتاج حركة أعمق تتجسد في الأحداث الموصوفة تاريخية، لهذا فإن فيلسوف التاريخ لا تهمه الأحداث مجزأة، بل يتناولها في إطار كلي وعام محاولاً الوصول إلى فهم عام.
الفيلسوف يريد الوصول إلى العوامل والعلاقات بين الأحداث التاريخية ليكشف عن تفاعل كلي يغيب عنه المؤرخ وبسبب تحولها إلى ماض. وفيلسوف التاريخ لا يتناول الماضي إلا لفهم الحاضر وتوقع المستقبل.
ضمن هذه الرؤية يحاول المؤلف تفسير حركات التاريخ، لفهم أسباب ونتائج أحداث معاصرة جاءت كامتدادات لأحداث ماضية. ويقدم تفسيراً اجتماعياً للتاريخ، كوسفو، مأزق المجتمع الدولي، بيزانطة ضد روما، أفريقيا: هل تحترق، الجالة الشيشانية، وجهات نظر في أزمة الشيشان وهكذا...
هدف المؤلف الوصول إلى نتيجة وذلك على ضوء تفسيره الفلسفي للتاريخ بأن الدولة الوطنية في مأزق، بين عولمة تجبرها أو تحذو حذوها وقاعدة اجتماعية تفلت من سيطرتها ولكن وبالنتيجة فإن العولمة السياسة اللاهثة خلف العولمة الاقتصادية، وإن أدت إلى تكوين دول كبرى، وربما إلى دولة العولمة، فإنها مجبرة على إهمال "السكان" وعاجزة عن تنظيم حياتهم والاستجابة لحاجاتهم. عندئذ الرد سيكون عود ظهور دول ذات نمط جديد، على أنقاض الدولة الوطنية المتحولة إلى دولة ما وراء الوطنية، ستقوم دول اجتماعية. العامل الاجتماعي حينها سيأخذ بثأره أي ذلك سيقود إلى ثأر اجتماعي. إقرأ المزيد