تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:تبدأ حكاية (مجمع الأسرار) في ذلك اليوم، وكان السادس من كانون الثاني 1976، حينما توفيت السيدة سارة نصار عن عمر يناهز الثمانين عاماً، والموت كان متوقعاً. وحده إبراهيم نصار فوجىء به. كان، وهو في الرابعة والخمسين، يقف كالمعتوه أمام جثة عمته، ويترنح بالبكاء. مشى خلف النعش وهو يتداعى ويكاد ...يسقط. ربط الفوطة البيضاء على رأسه ومشى خلف جثة عمته، وجهه الأحمر يكاد ينفجر والدموع لا تتوقف.
هذا الخبر الروائي في قصة الياس خوري هذه، كما سائر أقاصيصه، يبدو شديد الواقعية، ولكن ما أن نفرغ منه، حتى نتبين أنه كاذب، وإن ما يروى هو الإيهام بالحقيقة، وليس الحقيقة في ذاتها. "هل نعرف السر حين نستمع إلى الكلام؟ هل الكلام يخبر أم ينفي" بهذا يتفوه الراوي – الكاتب، وهو الأساس الذي يقوم عليه البناء الروائي عند الياس خوري. فالرواية ليست رواية حقيقية، إنما هي رواية الإحتمالات، وبكلام آخر، شهوة إلى الكلام لا ترد إلى الواقع بل إلى رواية أخرى ... نعرف تفاصيلها بعد الإنتهاء من قراءتها ...نبذة الناشر:بدأت الحكاية هكذا. في ذلك الزمان جاءت نورما إلى حبس الرمل. كانت في الثالثة والعشرين، حنطية اللون، كبيرة النهدين، في عينيها ماء يشبه دموعاً تكاد تسقط. تنتعل سكربينة سوداء بكعبٍ عالٍ كي تبدو أطول من قامتها قليلاً، تلبس فستاناً أصفر، وتحمل جزداناً أسود.
في ذلك الزمان، جاءت نورما إلى الحبس، وطلبت مقابلة حنا السلمان. حصل هذا، بعد صدور حكم الإعدام بأسبوع، وكانت نورما تعلم أن لا أحد يأتي لزيارة حنا. كانت تريد أن تفهم لماذا ارتكب حنا هذه الجرائم. كانت نورما هكذا، تحب أن تفهم الأشياء... إقرأ المزيد