تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار ابن رشد للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:فلسطين ونكبة وريبورتاج، وصحافي هو ابنها، ابن المخيم، وأنور أيضاً ابن المخيم... وفلان وفلان... "كلكم أبناء مخيمات صيف تريدون، وفي أعماقكم تمقتون المخيم، تكرهون هذا الانتماء تتنصلون منه، وعند من لا يعرفكم، تتمنون ألا تتضطروا للحديث عنه تريدون الكتابة عن ذكرى النكبة، للحديث عن الألم والمعاناة، والكل ينطق باسم ...الجماهير والشعب، هل ستنشرون صورة في الجريدة وتقولون هذا كان في فلسطين أيام النكبة، وهو يذوي اليوم تحت وطأة النكبة المستمرة، قل لي: لمن تكتبون وعن ماذا، ولماذا؟!!"
سعاد كانت محقة بكل كلماتها وها هو عبد الرحمن ذاك الصحافي ابن المخيم الذي كان قابعاً وراء مكتبه يكتب ويحلل... ويسترسل في أفكاره عن فلسطين... عن الجرح النازف، فقط من خلال لقاءات عابرة، ها هو الآن وقد مضى على وجوده في شاتيلا ثلاثة أسابيع، يقر وبحق بأن للألم في هذا المخيم من خلال المعايشة، طعماً مختلفاً. لقد كانت سعاد على حق... وفشل شامل في إقناعه أن يعود إلى عمله، خلف المكتب، قال له بأنه يعمل ما كان ينبغي أن يقوم به منذ وقت طويل... الكتابة من أفواه الناس مباشرة، والاستماع إليهم بهدوء... إقرأ المزيد