تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: منشورات الجامعة اللبنانية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هوذا حلقة جديدة من سلسلة الدراسات الفلسفية والاجتماعية في "منشورات الجامعة اللبنانية"، تعود بنا إلى أصول الفلسفة العريقة، إلى فلسفة أفلاطون، فتتناولها درساً، وتحليلاً، وعرضاً، ونقداً، على أسلوب قد يكون الأول من نوعه بالعربية.
نقول هذا، ذاكرين ما نال فكرة أفلاطون من تحرير، وتعديل، وتخريج، ونحل، وسوء فهم، منذ أن ...أطلقها بمنهجه الحواري الصعب، وطريقته الجدلية الدورية المغلقة في الكثير من الأحيان، حتى يحار الدارس المتقدم في تتبع الفيلسوف في ملاوي تفكيره، ومتاهات آرائه واعتباراته.
فكان من فضل الأب جيروم غيث، أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية، ومن طول أناته، ومن تضلعه من أصول الفلسفة اليونانية القديمة وتشعباتها. إن تعمق في دراسة هذه الفكرة العويصة، وتتبعها في مدارج تطورها، ومحاور دورانها، ومحطات تنقلها الدائم، من سدم النظريات الميتافيزيقية والعوالم المثالية، حتى التطبيقات العملية في سياسة الفرد والمجتمع، وطلع علينا بهذه الدراسة القيمة، فبسط ما تركب، وسهل ما صعب، وأوضح ما غمض، ورتب ما تشوش، دون أن يمس الفكرة الأصلية بحذف أو انتقاص، أو بتحوير وتأويل لم يخطرا على بال الفيلسوف، نافذاً إلى الصميم من نظر أفلاطون، وإلى الشامل العميم من تطبيقه في المجتمع.
ويخالن المطالع أن قيمة هذه الدراسة تنحصر بجلاء صفحة قديمة من تاريخ الفلسفة اليونانية قد تهم الاختصاصيين والنظريين وحدهم، لا بل إنها تهم كل دارس للمجتمع ومقوماته النظرية، سواء في عصر أفلاطون أم في عصرنا، أم في أي عصر.
وبالعودة لمتن هذه الدراسة نجد أنها قد جاءت موزعة على ثلاثة أجزاء تمثل كل واحد منها مرحلة من مراحل الفكر الأفلاطوني: الجزء الأول: جدلية الفساد والصراع الطبقي، الجزء الثاني: جدلية الوجود أو جدلية المثل والمشاركة، الجزء الثالث: جدلية الإصلاح والحرية والوحدة.
ولما كان لا بد لكل دراسة من خاتمة فقد وضع المؤلف لدراسته خاتمة عنونها جدلية الواقعية الأفلاطونية والمثالية الماركسية. وسيتأكد القارئ أن هدفه من هذه الخاتمة هو محاولة إدراك الواقع الإنساني المتعقد والمتناقض، كما يعبر عند أفلاطون وماركس، وتحديد مدى الواقعية والمثالية والوهمية في النظرية الأفلاطونية. إقرأ المزيد