تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لقد سلط الكتاب الأضواء على مفهوم الأمة والنزعة القومية في تطورة الملموس. إن البحث الشامل والألمعي الذي قام به المؤلف لهذه القضية الشاملة وقدرته الفائقة التي لا جدال فيها كمؤرخ، تضع هذا الكتاب في موضع خاص بالنسبة للمعنيين بالدراسة التاريخية الملموسة لمقومات الأمم وتطورها عبر التأريخ المعاصر منذ عام ...1780 على وجه التحديد.نبذة الناشر:تراءى للكثيرين أن القضية القومية قد وجدت لها حلاً في إطار حق الأمم في تقرير مصيرها وفق مبدأ "أمة واحدة، دولة واحدة"، وفيما بعد وفق مبدأ الرئيس الأمريكي ويذدرو ولسن الذي شق طريقه إلى الحياة السياسية لفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وطبق إلى هذا الحد أو ذاك ضمن سلم المنتصرين أو ما عرف بنظام فرساي.
أما المبدأ اللينيني حول حق الشعوب في تقرير مصيرها فقد طبق بعد ثورة أكتوبر الإشتراكية لعام ١٩١٧، وجاء الإتحاد السوفيتي نموذجاً لهذا التطبيق، ومن ثم النظام الإشتراكي العالمي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية.
ولكن التطورات العاصفة منذ بداية الستينيات بانهيار النظام الإستعماري على نطاق واسع، أو الزلزال الذي حدث في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات بانهيار النظام الإشتراكي العالمي والإتحاد السوفيتي ألقت ظلالاً من الشك على الحل الولسني - اللينيني، إنّ جاز التعبير، دافعة القضية القومية إلى الصدارة من جديد.
إن البحث الشامل والألمعي الذي قام به إريك هوبسباوم لهذه القضية الشاملة، وقدرته الفائقة التي لا جدال فيها كمؤرخ، تضع هذا الكتاب في موضع خاص بالنسبة للمعنيين بالدراسة التاريخية الملموسة لمقومات الأمم وتطورها عبر التأريخ المعاصر منذ عام ١٧٨٠ على وجه التحديد.
لقد سلّط الكاتب الأضواء على مفهوم الأمة والنزعة القومية في تطوره الملموس وأكد: لأن الأمة كما تتصورها النزعة القومية يمكن إدراكها في أفقها المنظور؛ فــ "الأمة" الواقعية يمكن أن يجري التعرف عليها بصورة استدلالية.
وهذه هي مقاربة الكتاب الحالي، إنه يولي اهتماماً خاصاً للتغيرات والتحولات في المفهوم، التي حدثت بالأخص منذ نهاية القرن التاسع عشر، والمفهومات، بالطبع، ليست جزءاً من الخطاب الفلسفي العائم بحرية، بل هي متجذرة اجتماعياً وتاريخياً ومحلياً، وينبغي أن تفسر بلغة هذه الوقائع.
إن الكاتب نجح إلى حد بعيد في مسعاه هذا على الرغم من تأكيده بأن "المسألة القومية" مشهورة بكونها موضوعاً مثيراً للجدل، وأنه لم يسعَ إلى جعله أقل إثارة للجدل بأي قدر كان. إقرأ المزيد