قضايا السرد عند نجيب محفوظ
(0)    
المرتبة: 34,269
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:موضوع السرد "Narration" هو محور البحث في هذه الدراسة، لأنه اللغة الروائية، التي يقوم عليها بنيان القصة عند القصصيين، وبالتالي عند "نجيب محفوظ"، إذ نجد في السرد الحوار، والأسلوب غير المباشر، والوصف، والتحليل النفسي، والتصرف الزمني في أحداث القصة، وتكرار الحدث، أو الكلام، ثم اختيار صيغة العمل في ...القصة، وأخيراً علاقة القصصي بما يكتب.
وتؤلف هذه القضايا التي ذكرنا، مادة الدراسة وهي:
"قضايا السرد عند نجيب محفوظ" عرضت القضية الأولى، علاقة زمن الروية عند محفوظ، بزمن السرد، فأوضحت تحرك زمن السرد، قياساً إلى زمن الرواية العامة.
وكان المشهد وهو غالباً حوار، والإيجاز وهو الأسلوب غير المباشر، والتوقف ويتألف من الوصف والتحليل النفسي، ثم القطع وهو القفزات الزمنية، فروع هذه القضية، لأن لكل فرع من هذه الفروع، مستوى مختلفاً بالنسبة إلى سرعة الزمن السردي، ولأنها مجتمعة، تؤلف زمن السرد وعلاقته بزمن الرواية.
ثم انتقلت القضية الثانية إلى نوع آخر من علاقة السرد بالرواية وضمنها موضوع "التصرف الزمني" كما ورد في السرد عند محفوظ، وهو رجوع إلى الماضي، أو ثبات على الحاضر، أو إشارة إلى المستقبل، وفق نقطة انطلاق أساسية، يتخذها محفوظ في سرده، استناداً إلى زمن روايته.
وتناولت القضية الثالثة، علاقة ثالثة بين السرد والرواية عند محفوظ، هي علاقة تواتر، أي تكرار الحدث الروائي من ناحية، أو مقاطع السرد، من ناحية أخرى.
وعرضت فروع هذه القضية الموضوعات المتعلقة بها، وأولها نماذج التواتر أي أنواع التكرار في السرد والرواية عند محفوظ، ثم الوحدات لزمنية، وهي الألفاظ الدالة على الزمن، والمتكررة في السرد، ثم التعاقب والتعاصر، وهما موضوعان متعلقان بتتابع الأحداث، الواحد بعد الآخر، أو سيرها في وقت واحد، في قصص محفوظ، ثم التحول وفيه يتحول السرد من خطه السائد في الرواية، إلى خط آخر ثانوي، نتج عنه زمانية مختلفة عن زمانية الرواية الأساسية، وأخيراً "الوصف",
ووقفت القصة الرابعة عند موضوع السرد عند محفوظ، في عملية نقل الخبر، أي الصيغة السردية التي تتم بواسطتها عملية النقل هذه
وتناولت القضية الخامسة الأخيرة، موضوع الصدى السردي أي ما يتركه محفوظ من أثر شخصي في ما يكتب.
وتحيط فروع هذه القضية بنماذج السرد، أي بالطرق التي يعتمدها محفوظ في السرد، فيكون حاضراً في القصة، أو خارجها، كما أن علاقة محفوظ بقصته تكون مختلفة المستويات، أكان ذلك على صعيد حضور شخصه، أم على صعيد غيابه.
أما ترتيب الفصول، كما هو عليه، فعائد إلى ثلاثة مستويات أولية، تؤلف هذه الفصول وهي: السرد، والرواية، والروائي.
في الفصلين الأول والثاني، يشترك السرد والرواية في علاقة زمنية، تساعد على التعرف إلى وظائف السرد عند محفوظ، انطلاقاً من سرعته الزمنية من ناحية، ومن سرعة زمن الرواية من ناحية أخرى، وإلى التصرف الزمني، كما يظهره السرد في إحاطته بأحداث القصة عند محفوظ.
في الفصل الثالث، يشترك السرد والرواية معاً في موضوع "التواتر" كما أتى توظيفه في قصص محفوظ.
أما الفصلان الأخيران، فيشترك فيهما السرد والرواية ومحفوظ، أي أن العلاقة ذات مستويات ثلاثة، تهتم بالطريقة التي كتب بها محفوظ قصصه، وبعلاقته المباشرة، أو غير المباشرة بما كتب.
ويقوم منهج البحث على البنية الداخلية، فينطلق من المصادر مباشرة، ليقف على قضايا السرد فيها. إقرأ المزيد