الجاحظ في حياته وأدبه وفكره
(0)    
المرتبة: 182,278
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:قلما عرف الأدب العربي، في مختلف عصوره، أديباً موسوعياً بلغ ما بلغه الجاحظ من غزارة في المادة، ودقة في التحليل، وعمق في النظر، وتنوع في مجالات الإبداع. كل هذا على بساطة في العرض وطرافة في السرد، وظرف في الاستطراد. فلقد كان أبو عثمان، رائداً فريداً لم تزد الأيام نتاجه ...الأدبي إلا قيمةً. وهذا ما يفسر إقبال المستشرقين المطرد على دراسة آثاره، ونقدها، وترجمتها، وطبعها طبعات علمية، منقحة، مشروحة، مبوبة.
كان معظم النتاج الأدبي قبل الجاحظ لا موضوع له، يدور في حلقات مفرغة، منمقة الحواشي من ألفاظ مرصوفة، أنيقة، على غير مضمون، فإذا بصاحبنا يشق طريقاً جديدة ساعده فيها ابن المقفع، فيجعل من الأدب مرآة المجتمع والحياة. فإذا كل شأن من شؤون الوجود يصلح مادة لقلمه. حتى القينة، واللص، والجن، وجدت لها مقاماً في آثاره المنوعة بتنوع الأشياء والكائنات. رب قائل يقول ما شأن هذا الكتاب الجديد عن الجاحظ بعد الكثير الذي كتب؟ لا جرم أن دراسة كثيرة وضعت في صاحب "الحيوان" بالعربية والفرنسية وغير لغة. إلا أن كل دراسة توقفت عند ناحية معينة لدى أبي عثمان.
أما مؤلف هذه الدراسة فقد شاء أن تكون شاملة جامعة تتناول كل وجه من وجوه ذلك الأديب الموسوعي، وحرص على إظهار وحدة شخصية الجاحظ من خلالها، وتبيان مدى التفاعل بينها. وهكذا أفرد في هذا الكتاب، لكل ناحية من النواحي التي تميز بها أبو عثمان، فضلاً خاصاً مستقلاً توخى فيه العرض والتحليل بوحي الموضوعية العلمية وهدى الأدب المقارن. ورأى استكمالاً للفائدة أن يعرض نماذج مختلفة مشروحة من مختلف نتاجه.
وبالرجوع إلى فهرست الكتاب نجد أن الباحث قد قسمه إلى ثمانية فصول جاءت عناوينها كما يلي: الفصل الأول: الجاحظ في بيئته وحياته، الفصل الثاني: الجاحظ في آثاره، الفصل الثالث: خصائص الجاحظ، الفصل الرابع: الجاحظ بين الدين والسياسة، الفصل الخامس: الجاحظ الأديب المفكر، الفصل السادس: ما قاله الجاحظ عن نفسه وما قيل فيه، الفصل السابع: مختارات من آثار الجاحظ، الفصل الثامن: مختارات من رسائل الجاحظ. إقرأ المزيد