الامثال والمثل والتمثل والمثلات في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من عادة الناس أن يستعينوا كثيراً بالمثل في محادثاتهم وفي معاملاتهم، حتى صار المثل ضد الحكمة جارية على ألسنتهم ذلك أن المثل نتيجة تجارب كثيرة، وخلاصة فكر-عبر العصور-وهو في عرضهم صادق في دعوته وحكمته... فالناس إذن يهتمون بالأمثال التي تعارفت عليها الشعوب، أو أطلقها الحكماء والشعراء والأدباء، بل وكثيراً ...ما يستعين بها أهل الفكر لتوضيح فكرة، أو تقريب معنى، أو إثبات نظرية... وقد جاء القرآن يقر هذا الاهتمام بالأمثال ويكرّس استعمالها، فضرب الله تعالى الأمثال فيه لغايات كلها حكمة ورحمة، ولكنها لا يمكن تلمس عظاتها، والوقوف على حقائقها إلا بالاطلاع على نصوصها، وربطها بالأحداث التي أملتها، وبالظروف التي تواكبها عبر مسيرة الإنسان على هذه الأرض، فأورد الله سبحانه تلك الأمثال ليكتشف للناس العبر بسهولة ويسر وليتعظوا ويستفيدوا بما كان عليه الخاطئون لا يقعوا مثل ما وقع فيه غيرهم. ومن هنا كانت الأمثال في القرآن الكريم وسيلة من وسائل إبلاغ الدعوة وإيصالها إلى العقول والنفوس، لا تبصر بالدعوة وبالمدعوين على حد السواء، فتساهم هذه الأمثال، مع بقية الوسائل المتاحة، في تبصير الداعية، بالجو العام الذي يدعو فيه، فينصرف على ضوء وسائله إلى العمل الجدي، بثقة تامة، وبصورة نافذة. والهدف الذي ابتغاه المؤلف من وراء جمع مادة كتابه هذا الأمثال في القرآن الكريم، لم يكن إلا للتوفير على الداعية، وعلى الباحث والموقف مشقة البحث والتدقيق في القرآن الكريم والمراجع القديمة، ومن ثم تقديم التفسير المناسب لها ليكون القارئ للقرآن الكريم على بينة من مدلولات هذه الأمثال ومواضعها ومواردها وبنيتها الفنية والفلسفية. إقرأ المزيد