المفاوضات الدولية الأسس والنظام
(0)    
المرتبة: 198,841
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الجليل للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:نسبة لازدياد العلاقات الدولية، كماً وكيفاًً، اتسم التاريخ المعاصر بأنه عصر المفاوضات. والتفاوض طريق شرعي ومنظم تسلكه المجتمعات والشعوب والحكومات والتنظيمات والمنظمات الرسمية والأهلية، بغرض التعاون والتعايش السلمي أو بهدف تسوية النزاعات والصراعات وحل القضايا. وتعاملها مع بعضها للوفاء بحاجاتها المادية وغير المادية يتطلب التعاون في ظل سلام شامل. ...ورغم ذلك تبدو بعض الخلافات البسيطة أو المعقدة، لتهديد السلام الإقليمي أو القاري أو الدولي. ولذلك أوضح ميثاق عصبة الأمم ضرورة الالتزام بالطرق السليمة في حل النزاعات، لعلها تفي بالغرض دون الحاجة إلى حرب.. وتمسكت منظمة الأمم المتحدة بذات المبدأ ودعت إلى دراسة مواضع الخلاف والتمسك بالطرق السليمة قبل الشروع في أي حرب. وورد في المادة الثالثة من ميثاق الأمم المتحدة عليها أن تسعى إلى الحل عن طريق التفاوض والتحقيق والتوسط والتراضي والتحكيم والقضاء. وفي حالة عدم الالتزام بهذه الطرق فإن مجلس الأمن يختار المادة المناسبة ويوصى بها".
ورئيس الدولة هو المخول لإجراء المفاوضات باسم دولته، ولكثرة الموضوعات وعدم قدرة فرد على القيام بها جميعاً مهماً كانت إمكاناته وقدراته، يكتفى بأداء بعضها ويفوض بعض المسؤولين في كثير منها لممارستها في الداخل، أو في الخارج بدبلوماسية مؤقتة، إلى جانب الدبلوماسية المقيمة... حيث أن أهم المهام التي يقوم بها الدبلوماسي هو التفاوض، وتمثيل الدولة المرسلة لدى الدولة المستقبلة.
ولأهمية المفاوضات، حرصت المراكز والمعاهد الدبلوماسية على تدريسها نظرياً وعملياً.
وبلاد شك، أن هذا البحث لبنة أولية ضمن إسهامات القلة، وفي حاجة إلى تناوله باستفاضة، حيث تم استخدام المنهج الوصفي والتحليلي في عشرة فصول تتناول مفهوم المفاوضات الدولية، وأركان العملية التفاوضية، ومراحل التفاوض، وأساليب التفاوض، والتنازلات، ومواصفات المفاوض الناجح، ودور الإعلام في المفاوضات، وأثر علم النفس في المفاوضات.. بالإضافة إلى أدب التفاوض في الإسلام، وأدب الخلاف في الإسلام مستنيرين بانموذج الدولة الإسلامية الأولى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين باعتباره القدوة الطيبة التي يحب أن تحتذى. إقرأ المزيد