تاريخ النشر: 01/09/2003
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:قال الله تعالى في كتابه الكريم: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً".
وهكذا فالمسلم الذي يريد النجاة في الدنيا والأخرى ينبغي أن يسير إلى الله تعالى بجناحي ...الخوف والرجاء، ولا يبالغ في أحدهما حتى لا يقع في المحظور، فمثلاً: إذا بالغ في الخوف ربما أدى به إلى القنوط من رحمة الله، والقنوط من رحمة الله غاية في الخسران، قال تعالى: "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" وإذا بالغ في الرجاء ربما أدى به إلى التفريط في حق الله، والتفريط في حق الله -أيضاً- غاية في الخسران، قال تعالى: "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"، والنجاة: أن يكون الإنسان خائفاً راجياً، ويكون خوفه ورجاؤه سواء، وفي حال المرض يكون رجاؤه مقدماً على خوفه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل" والمتأمل في القرآن والسنة يجد هذا واضحاً، فإذا ذكرت آيات الخوف أتبعت بآيات الرجاء...
وفي إطار الحديث عن الخوف والرجاء يأتي الكتاب الذي بين يدينا حيث يسعى لتقديم أكبر قسط من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن ذلك. ثم يذكر تفسيراً مبسطاً من كتب التفسير المعتمدة على الآيات القرآنية، وكذلك شرحاً مبسطاً للأحاديث النبوية، لتكتمل الفائدة. إقرأ المزيد