المجاهدون الجزائريون ( ج12 )
(0)    
المرتبة: 52,928
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:لقد كانت الثورة الجزائرية، مأساة (تراجيدي) بكل ما تحمله كلمة المأساة من أبعاد ومضامين. حتى بات من المتفق عليه بأنها أكبر مأساة في القرن العشرين، إلى جانب مأساة العرب في فلسطين، فأية (متعة) في استقراء فصول المأساة؟ وهل هناك استمتاع باستقراء بعض ملامح ما عاناه المجاهدون من آلام وشقاء ...وما أقدموا على التضحية به من أغلى التصحيات وأنبلها؟ أجل! هناك متعة، وهي متعة المجاهد وهو يسير فوق المأساة بإيمان لا حدود له. أجل! هناك متعة، وهي متعة الفدائي وهو يسمو ويرتفع عن الذات ليقدم النموذج الأعلى للإنسان العربي المسلم.
أجل! هناك متعة، خوض الصراع المرير في ظروف متناهية القسوة، ووسط ضجيج الحرب بوسائط غير متكافئة وبقوى غير خاضعة لما هو معروف من موازين القوى. وبالرغم من ذلك، وفوق كل ذلك، يسير المجاهد والفدائي والمسبل (النصير). الرجل والمرأة، الشيخ والطفل، وكلهم في ركب واحد، وكلهم ثقة لا حدود لها بالنصر، وحتمية الفوز.
إنه النموذج الأعلى للإنسان العربي المسلم خاصة ولكل إنسان عامة. فهل هناك ما هو أكثر إمتاعاً من مطالعة قصته.
غير أنها ليست في كل الأحوال متعة ما هو معروف من متع الدنيا.
إنها متعة الإعجاب بالإنسان المتفوق. وقد كان الجزائري المجاهد هو ذلك الإنسان المتفوق.نبذة الناشر:.. لهذا كانت سلسلة كتب "جهاد شعب الجزائر" هي الأولى في مجموعة الكتب التي نأمل أن نصدرها تباعاً في السنوات الأولى من القرن الخامس للهجرة، وبأسماء تلك الشعوب حسب التسميات السائدة في العصر الحاضر ورسوم الحدود السياسية المصطنعة، التي نراها على الخراط المتداولة في هذه الأيام.
والحوافز لنشر هذه الكتب كثيرة، منها قلة الكتب التي تتناول جهاد الشعوب العربية والمسلمة في العصور المتأخرة، وانصباب التركيز كله على عهد الفتوحات الإسلامية الأولى. ربما لكثرة الأيام المشرقة في عهد صدر الإسلام وكثرة الأيام الحالكة في العصور التي تلته.
ومع أن هذا الكلام حق، فإن في تاريخنا كله صفحات مشرقة لا تقل نصوعاً وبياضاً عن الصفحات التي كتبها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم الطاهرة. ويجب أن لا تضيع هذه الصفحات بين ركام مشين من التفرقة والتناحر السياسي والمذهبي. إقرأ المزيد