محيي الدين ابن عربي (حياته - مذهبه - زهده)
(0)    
المرتبة: 119,146
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:إن الزهد الشديد الذي مارسه ابن عربي منذ فتاوى سنّه حتى كان يختار من الطرق أضيقها ومن الرياضات الصوفية أشقها ثم السياحات المتواصلة التي قام بها إتماماً لمهمة الصوفي السائح، وإقامته الطويلة في أجواء قاسية مثل جو أرمينية فضلاً عن عمله المتواصل في تصنيف كتبه التي أنافت على أربعمائة ...كتاب، فيما يقوله الذين ترجموا له كل هذا لا بد أن يكون قد أحدث أفاعيله في صحته لما أن بلغ هذه المرحلة من حياته على أن ثمة عوارض قاطعة تكشف عن أن نيته لم تكن بالقوية كل القوة، والظواهر الخارقة الوتيدة التي عاناها في حياته ووصفها بالدقة والتفصيل في كتاب "الفتوحات" مفسراً إياها على أنها آثار خارقة للاتحاد الصوفي قلما تحمل طابعاً مرضياً يبين عن نوع من الاختلال العقلي وهو نفسه يعترف في موضع من المواضيع أن عقله لم يكن يعمل بطريقة عادية، شأن الرجل العاقل حين يكتب مؤلفاته، فلم يحرر هذه الكتب على النهج المألوف لدى الكتاب، لأنه لم يستطع التخلص من تسلط تأثير الداعي الإلهي، الذي كان يملي عليه ما يجب عليه أن يكتبه أو لا يكتبه في مؤلفاته حتى لم يكن له في ذلك كبير اختيار.
يأتي الكتاب من هذا الإطار إذ إنه يتناول سيرة حياة محيي الدين ابن عربي في مراحلها المتمايزة ويتحدث عن حياته، مذهبه وزهده، ويبدأ بمولد ابن عربي وحياته لينتقل بالحديث بعد ذلك عن جولاته في إسبانيا وأفريقية ومن ثم يتناول الحديث عن مذهبه الروحي وعن المبادئ الأساسية في الروحانيات وعن أجناس الحياة الروحية والخلوة والأحوال والمقامات والكرامات وحب الله والوصول (الاتحاد بالله) عند الصوفية ليخصص الجزء الأخير من الكتاب الخصائص المذهب الروحي عند ابن عربي. إقرأ المزيد