البرهان في توجيه متشابه القرآن
(0)    
المرتبة: 7,145
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:ذكر السيوطي كتاب البرهان في كتابه الإتقان، واستدل بما فيه على أن القرآن بترتيبه في الصحف بترتيبه في اللوح المحفوظ، وساق بعض أدلة الكرماني على هذا القول، كما أن أحد العلماء المتأخرين وهو علي بن عطية الأجهوري المصري وقع على الكتاب فاستنبطه في كتابه "إرشاد الرحمن في أسباب ...النزول والناسخ والمنسوخ والمتشابه وتجويد القرآن".
فالكتاب معروف بين العلماء القدامى، وقد حدد الكرماني منهجه في كتابه حين قال: "هذا الكتاب أذكر فيه الآيات المتشابهات التي تكررت في القرآن وألفاظها متفقة، لكن وقع في بعضها زيادة أو نقصان، أو تقديم أو تأخير، أو إبدال حرف مكان حرف، أو غير ذلك مما يوجب اختلافا بين الآتين أو الآيات التي تكررت من غير زيادة ولا نقصان، وأبين ما السبب في تكرارها، والفائدة في إعادتها، وما الموجب للزيادة والنقصان، والتقديم والتأخير والإبدال، وما الحكمة في تخصيص الآية بذلك دون الأخرى، وأبين السبب في تكرارها، والفائدة في إعادتها، وما الموجب للزيادة والنقصان، والتقديم والتأخير والإبدال، وما الحكمة في تخصيص الآية بذلك دون الأخرى، وهل كان يصلح ما في هذه السورة مكان ما في السورة التي تشكلها أم لا؟ ليجري ذلك مجرى علامات تزيد أشكالها وتمتاز بها عن أشكالها.
وقد سار الكرماني في بيان ذلك بوعي عميق، مما يجعل كتابه أول كتاب بحث المجاز الأسلوب القرآني، إذ درج المؤلفون على تلمسه في كلمة أو تعبير مفرد مقطوع عما قبله وما بعده، أما استيعاب الأسلوب والنظر إلى القرآن في وحدة متكاملة فهو الجديد في هذا الكتاب، وما ذلك إلا لأن هذه الملاحظة تعطينا الفهم الحقيقي لحكمة تنزل القرآن سبحانه وتعالى في رعاية كل الاعتبارات والهيئات مما لا يتسنى لبشر على الإطلاق.
وقد جاء الكتاب، محققاً حيث تحت مراجعة جميع آياته القرآنية الواردة في الأصول وتثبيت أرقامها وإرجاع المسائل إلى أصولها من الكتب المعتمدة والتأكيد منها لا سيما القراءات والأخبار، تخريج الأخبار والأحاديث والتعريف الأعلام الواردة في الكتاب، وعمل الفهارس تسهيلاً لعمل الباحث. إقرأ المزيد