تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:يحاول المؤلف في جزءي هذا الكتاب السير خطوة على درب "تحصير" الفقه المصري الذي يعده سبباً من أسباب النهضة القانونية المرجوة. وخطواته تلك، كما يقول، لم تكن خطوة واسعة وذلك يرجع إلى طبيعة الموضوع الذي يكتب فيه؛ لأن نظرية الالتزامات لها لون عالمي، ومن العسير على الكاتب أن يعطيها ...لوناً مصرياً خالصاً.
وقد استعان في سبيل ذلك بأمرين: الانتقال في هذا الموضوع ضمن أفق أوسع من الأفق الفرنسي المحض، فلم يكتف في مسائل كثيرة باستعراض النظريات الفرنسية واللاتينية، بل جاوزتها إلى النظريات الجرمانية والإنكليزية، حاول أن يستخلص من مجموع ذلك نواحي في النظر تكون أكثر انسجاماً مع التقاليد المصرية، وهو لم يغفل على الشريعة الإسلامية.
وقد عنى بالقضاء المصري، وقدمه على القضاء الفرنسي، واتخذه ذخيرة يستعين بها على نشر ما هو خالص المصرية من صفحات القانون المصري. ووقف فيما استعرضه من النظريات القديمة والجديدة موقف المعتدل، كما أنه جانب التعقيد في المصطلحات العربية، فآثر السهل البسيط إذا كان دقيقاً في الدلالة على المعنى. ولم يستطع مجانبة الإطالة في الحواشي، وقد وجد فيها عوناً على التمييز ما بين المبادئ العامة، ومكانها في المتن، والمسائل التفصيلية، وتنحدر إلى الحاشية؛ بل إنه ميز في المبادئ العامة نفسها ما بين الرئيسي وغير الرئيسي، حتى لا يختلط على القارئ ما هو جدير بإطالة النظر والتدبر فيه، وما يقنع منه بالقراءة والإلمام. وحمله كل ذلك تدرّج نظرية الالتزامات تدرجاً يميزها عن سائر النظريات القانونية، فهي الأساس الذي يقوم عليه القانون. إقرأ المزيد