الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة
(0)    
المرتبة: 45,522
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" لأبي الحسن علي بن بسام الشنتريني (نسبة إلى شنترين بالبرتغال) من أهم مصادر تاريخ الجزيرة الأندلسية، وتاريخ أدبائها وشعرائها، وقد أتم ابن بسام كتاب الذخيرة بمدينة قرطبة بعد أن أوى إليها شريداً مهيضاً، وللعنوان الذي اتخذه لكتابه مغزى واضح. ويصارحنا ابن بسام ...في مقدمته بالدافع النفسي الذي دفعه إلى تصنيف كتابه، وهو أنه رأى انصراف أهل عصره وقطره إلى أدب المشرق والتزود منه والإعجاب به، وإهمال أدب بلدهم، فأراد بوضع "الذخيرة" وجميع ما تضمنته من رائق المنثور والمنظوم، أن يبصّر أهل الأندلسي بتفوق أدبائهم وروعة إنتاجهم، وأن الإحساس ليس مقصوراً على أهل المشرق. ومن الواضح أيضاً أن ابن بسام أراد أن يعارض بكتابه في محاسن أهل الجزيرة، أي جزيرة الأندلس، أديب المشرق الكبير أبي منصور الثعالبي صاحب "يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر" فالذخيرة واليتيمة صنوان، يدعو كل منها إلى تذوق محاسن آداب قطره وعصره.
ويشتمل الكتاب وفقاً لتصنيف مؤلفه على أربعة أقسام: القسم الأول: لأهل حضرة قرطبة وما يصاقبها من بلاد متوسطة الأندلس، ويشتمل من الأخبار وأسماء الرؤساء وأعيان الكتاب والشعراء على جماعة" والقسم الثاني: "لذكر الأعيان والمشاهير أرباب صناعة المنظوم والمنثور بحضرة اشبيلية ونواحيها، وما يصاقبها ويدانيها من بلاد ساحل البحر المحيط الروحي، وهو الجانب الغربي من جزيرة الأندلس". والقسم الثالث: "لذكر الجانب الشرقي من جزيرة الأندلس وقسميه من نجم في افقه من كواكب العصر في أفق ذلك الثغر الأعلى". والقسم الرابع: يختص "بمن طرأ على هذه الجزيرة في المدة المؤرخة من أديب شاعر، وأوى إلى ظلها من كاتب ماهر، وذكر طائفة من مشهوري أهل تلك الآفاق، ممن نجم في عصرنا بأفريقية والشام والعراق.
وكتاب "الذخيرة" فضلاً عن كونه موسوعة أدبية أندلسية جليلة، هو مرجع تاريخي هام لعصر الطوائف وملوكه ورجالاته وخواصه السياسية والاجتماعية، وهو بما ينقله إلينا من فصول وشذور عديدة عن ابن حيان عميد نورخي الأندلسي وغيره، ضاع الكثير منها اليوم، يعتبر وثيقة تاريخية نفسه. ويقدم إلينا ابن بسام شخصياته ما بين خلفاء وأمراء ووزراء وكتاب وشعراء بطريقة خاصة، تقدم أولاً على ذكر ما اتصفوا به من الصفات الأدبية، وثانياً على تقديم ما أمكن من آثارهم من مختار المنثور والمنظوم، ومن هؤلاء بالطبع كثير من رجالات الطوائف الذين عاصرهم ابن بسام أو عاش قريباً من عصرهم. وجاء الكتاب في طبيعته هذه محققاً خالياً من السقطات والأخطاء قدر الإمكان، وقد شمل هوامش راعى فيها المحقق تفسير غريب الألفاظ، وترجمة أهم الأعلام الواردة أسماءهم في النص. إقرأ المزيد