الفارق بين المصنف والسارق
(0)    
المرتبة: 24,520
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب "الفارق بين المُصَنّفَ والسَّارِق" واحد من تصانيف العلامة عبد الرحمن بن ابي بكر جلال الدين السيوطي (849- 911هــ)، استند محققه "هلال ناجي" في شرحه كما يقول على مخطوطة نادرة منه وجدت في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد... ناسخها مجهول، وقد تم نسخها في محرم سنة 971هـ، وهي في ...ثمان ورقات... ومنسوبة للسيوطي، وعنوانها فيه "رسالة في سرقة كتب المؤلفين" مع إشارة المحقق إلى مخطوطة أخرى موجودة في (لايدن) بهولندة مع تعذر الظفر بها.
وكما جاء العنوان يشير مضمون الكتاب إلى ظاهرة السرقات للكتب والتصانيف الدينية من دون الإشارة إلى مصدرها، حيث يفرد المحقق النص الأصلي للمخطوطة التي تنسب للسيوطي وتبدأ بــ "بسم الله الرحمن الرحيم... ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾... ومن هذه الآية الكريمة ينطلق السيوطي في القول: "هل أتاك حديث الطارق"، "وما أدراك ما الطارق" الخائن السارق، والمائن المارق، الذي توسل إلينا بأولاد الحُنَفا، وتوصل إلينا بأبناء الخلُفا، فأوسعناه بشراً فقابله بجفا... وأغار على عدة كتب لنا أقمنا في جمعها سنين... وعمد إلى كتابيّ "المعجزات" و"الخصائص" المطول والمختصر؛ فسرق جميع ما فيها بعبارتي وقال تتبعتُ وجمعتُ ووقع لي" ثم يعود ويقول: "ولقد رأيت هذا الرجل أفحش في سرقته كتابيّ المذكورين، وأغار على جميع ما فيهما مع كونهما في الآفاق مشهورين، وسرق لي كتاباً ثالثاً وهو المختصر المسمى "طي اللسان"...
وهكذا يتابع السيوطي حديثه عن الرجل الخائن مع إمكانية العفو عنه "وعلى ذلك إن تاب هذا الرجل من الخيانة قبلناه، وإن رد الأمانة إلى أهلها أهلناه...".
هذا، وقد قدم المحقق للكتاب بمقدمة عن حياة المصنف السيوطي ومكانته العلمي وتصانيفه وما ورد عنه عند أهل العلم، وعمله في تحقيق الكتاب، وأخيراً "ملحق بآثار السيوطي المطبوعة والمخطوطة والمفقودة" بلغ عددها (799) كتاباً. إقرأ المزيد