تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار النشر للسياسة والتاريخ
نبذة نيل وفرات:وضع هذا الكتاب عن حياة رجل عبقري فذ، قوي الشخصية، حاد الذكاء، ثابت العقيدة، واسع الحكمة، حمل رسالة الجنرال ديغول بأمانة المحب المخلص. وهو اليوم على سدة رئاسة الدولة الفرنسية، يعمل على تدعيم ركائز الحكم فيها وإعلاء شأن وطنه في ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة، وعلى توطيد مركزها في المجتمع ...الدولي كدولة عظمى، وتوثيق علاقاتها مع بلدان العالم العربي كدولة صديقة، لتكون حياة هذا الرجل الكبير قدوة لك في سلوكك وأخلاقك وطموحاتك.
وفي السابع من أيار/مايو، قال الشعب الفرنسي كلمته، فانتقل جاك شيراك، الزعيم الديغولي القوي في تطلعاته وأمانيه، من رئاسة بلدية باريس التي شغلها طوال سبعة عشر عاماً، الى قصر الاليزي، ليكون الرئيس الخامس للجمهورية الخامسة، والرئيس الثاني والعشرين لفرنسا منذ سقوط الملكية وتحطيم سجن الباستيل، وبدء عصر الديمقراطية والحرية.
وقد اجتاز شيراك، في طريقه الى الاليزيه، سلسلة من العقبات والصعوبات والحواجز، وخاص معارك سياسية واجتماعية وفكرية كبرى، وحمل لواء فلسفة جديدة لسياسة فرنسا، انتصر في بعضها، واضطر الى التراجع في البعض الآخر. ولم تكن انتصاراته شخصية بقدر ما كانت انتصارات لفرنسا الدولة وللشعب الفرنسي بالذات، هذا الشعب الذي كان جاك شيراك مندمجاً كلياً في تراثه وآماله وأمانيه، وقد أحبه بصدق، فكرس من أجل تقدمه ورخائه ومجده حياته كلها، كما فعل زعيم فرنسا الكبير، الجنرال شارل ديغول، في الحقبة الممتدة من الحرب العالمية الثانية الى أوائل السبعينيات، فأعاد لفرنسا أمجادها، ولمواطنيه عزتهم وكرامتهم ليتبوأوا مركز الصدارة في المجتمع الدولي.
ولهذه الأسباب خصص في هذا الكتاب فصل كامل لآراء المفكرين العرب، من أهل السياسة والأدب والصحافة، في عودة الديغولية المتجددة الى الحكم، وما يتوقعونه من الرئيس شيراك ومن أولي الأمر في البلاد العربية، بغية رفع العلاقات الفرنسية - العربية الى مستواها الاعلى، لتصبح متينة الأسس، ثابتة الأركان. إقرأ المزيد