تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذا ما يسوقه كتاب "سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي"، وهو الكتاب الثالث في سلسلة الموسوعة العسكرية الإسرائيلية، التي تصدرها دار الجليل تباعاً، بغرض إلقاء الضوء على تشكيلات الجيش ومعداتها وأسلحتها، خدمة للباحث والمتخصص العربيين...
وسلاح الهندسة، بالجيش الإسرائيلي، يلقي اهتماماً بيناً، ذلك أنه معد أصلاً للهجوم، وليس للدفاع، شأنه في ...ذلك شأن بقية الأسلحة، وإن كان الدفاع أحد مهامه الرئيسية أيضاً.
وقد تأسس هذا السلاح، في أواخر عام 1947، بهدف إعداد التحصينات الهندسية اللازمة للمستوطنات، ذلك أنها تشكل عماد الحركة الصهيونية، والتي أفضت إلى إقامة الدولة العبرية على أرض فلسطين، ولم يكن الجيش الإسرائيلي قد أنشئ آنذاك، إلا أن الحاجة الإسرائيلية كانت ماسة لتنفيذ أعمال التحصين والتخريب وزرع الألغام ووضع العوائق وما إلى ذلك من مهمات، حيث كلف بها سلاح الهندسة بقيادة عمونيئيل شاحر، كأول قائد للسلاح.
لقد كانت الخبرة الواسعة التي اعتمد عليها سلاح الهندسة لدى تشكيله، مستندة إلى الخبرات التي حصل عليها المتطوعون اليهود في سلاح الهندسة البريطاني... وهكذا ظل هذا السلاح، كما الأسلحة الأخرى، تعتمد اعتماداً كلياً على التكنولوجيا المستوردة، وغالباً المسروقة، من جيوش الغرب، على الرغم من أن قادة العسكر الإسرائيليين، يحاولون أن يلصقوا ببني جنسهم، القدرة على عمل كل شيء وتطويره، وخاصة في المجالات العلمية، التي تؤكد على العقل اليهودي المتميز.
يستعرض الكتاب بعض المهام الناجحة، التي نفذها سلاح الهندسة الإسرائيلي، ويبتعد ما أمكن، عن الفشل الذي صادفه في كثير من الأحيان، ويسلط الأضواء على قادة السلاح، باعتبارهم رجالاً خارقين، وهو نمط اعتاده القارئ العربي، في الكتب والمؤلفات الإسرائيلية... ومع أن الفكر الصهيوني يبرز من خلال سطوره، التي أعدت خصيصاً لضباط وجنود إسرائيل، إلا أن فيه فائدة قصوى لقادة العسكر العرب، الذين يعوزهم الإطلاع على كل ما يصدر عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. إقرأ المزيد