تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:سلسلة من المقالات والأبحاث، تشكّل حجر الزاوية، في سياسة إسرائيل الأمنية، او يصلح أن يُقال فيها، أنها مجموعة من الحجارة، أتي بها من الشرق والغرب، وعبر الحدود، ووصفت بشكل منمق، ليتمخض عنها شكل هندسي يسر الناظر، بيد أنه بالنسبة للمتبصر يخفي غير ما يظهر.
ويخطئ كثيراً، من يعتقد أن "أمن ...إسرائيل" مرتبط بالجغرافيا الإستراتيجية، جبالاً كانت أم أنهاراً، وغيرها من العوائق الطبيعية، فالأمر سيكون عندئذ سهلاً، في إطار المفاهيم العسكرية، وتكنولوجيا السلاح، فأمن إسرائيل يتصل بالفكرة الصهيونية، القائمة على الهجرة والإستيطان، وما يتبعهما من توسع وعدوان، يستندان إلى قوة تتميز بالكم والنوع، مدعومة بأطماع إستعمارية، تدور في فلك المصالح الإسرائيلية والإمبريالية على حد سواء... وهكذا تظهر سياسية إسرائيل الأمنية، شعاراً عنكبوتياً واهياً، ظاهره فيه الرحمة، وباطنه من قبله سوء العذاب.
وسياسة الأمن الإسرائيلية، تكفل لزعامة الكيان الإسرائيلي، إبقاء التناقضات الإجتماعية في المجتمع الإسرائيلي، وما أكثرها، خامدة تحت الرماد، فضلاً عن أنها تجعل من أبناء إسرائيل، مشدوهين، لا همّ لهم إلا الحفاظ على وجودهم، المهدد، كل حين، بالغزو العربي المزعوم...
سياسة إسرائيل الأمنية، دروس نظرية، تترجمها المؤسسة العسكرية إلى حقائق، أهدافها المعلنة مغايرة تماماً لكل ما يعتمل في الصدر الصهيوني، من حقد وعنصرية، ونزعة للسيطرة على البلاد والعباد، بيد أن قادة الحكم الصهيوني، عرفوا من أين تؤكل كتف الرأي العام، فأظهروا دولتهم حملاً وديعاً في غابة أسود، إلى أن هبّت ثورة الحجارة، التي قلبت موازين المواجهة، لا في ساحة القتال فحسب، بل وعلى صعيد العالم، الذي كان إلى حين، يرثي لحال إسرائيل المستضعفة، مثلما كان يعجب بقدرتها على درء الأخطار عن حدودها...
وعلى أننا، ونحن نطالع هذا الكتاب، بحيثياته الضخمة، سندرك حتماً، كيف يعمل الفكر الصهيوني، بأداء متناغم، مع طبول الحرب، فسياسة إسرائيل الأمنية، التي يطرق أبوابها المتفرعة والمتشعبة، نخبة من الباحثين، يدلي كل بدلوه، لا بد وان تخلق بيدراً من المعلومات، تضيء مشاعل في طريق الباحثين والمختصين وأصحاب القرار، في العالم العربي، فلعلهم يخلصون إلى نتائج ومسلمات، تظهر حقيقة سياسة الأمن الإسرائيلية، كوسيلة تؤدي إلى غاية، وليست مطلباً صهيونياً ملحاً، فيعدون للأمر عدته... إقرأ المزيد