بن غوريون والعرب: شخصيات إسرائيلية
(0)    
المرتبة: 83,447
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:توجد عدة أسباب تستوجب إجراء دراسة مستقلة لشريعة دافيد بن غوريون العربية وتطوراتها في معزل عن الشريعة الصهيونية العامة، بما فيها من تيارات.
أولاً: لقد تخبط بن غوريون في موضوع العلاقات بين اليهود وبين العرب أكثر من أي زعيم أو سياسي صهيوني آخر، حوالي 65 سنة، من 1906 وحتى أيامه ...الأخيرة في أواخر عام 1973.
ثانياً: لقد سمحت الظروف له أكثر من أي زعيم صهيوني آخر، بتطبيق شريعته تلك عملياً، فخلال فترة استمرت 42 سنة، من 1921 وحتى 1963 - سواء كسكرتير للهستدروت، او كرئيس لإدارة الوكالة اليهودية، أو كرئيس حكومة، أو كوزير دفاع في حكومات إسرائيل الاولية - ظل نفوذه يزداد حتى أصبح نفوذاً حاسماً في مجال السياسة الصهيونية.
إن التفكير العميق، والإضطلاع والحكمة في العمل، التي انتهجها ابن غوريون في شريعته العربية، كانت بمثابة العدسة المكبّرة الواضحة والحادة، التي يستطيع ذو الإهتمام النظر من خلالها في تعقيدات القضية المؤلمة التي تتخبط فيها الحركة الصهيونية حتى اليوم.
لقد دعت الحركة الصهيونية قضية علاقاتها مع العرب في فلسطين "المسألة العربية"، لكن بن غوريون وجد هذا التعريف "غير دقيق"، إذ قال أن هذه "مسألة مصير مأساوية" لم تكن قائمة حتى خلقتها الحركة الصهيونية، لذلك قرر أن معناها الحقيقي ما هو إلا مسألة تجسيد الصهيونية من الناحية الواقعية العربية"، أي ان قضية العلاقات مع عرب فلسطين هي مسألة صهيونية!!.
وبصورة أدق، مجموعة بدائل التي تحتاجها الصهيونية للنجاح في إختبار تجسيد الصهيونية في بلاد معظم سكانها من العرب، وهذا سبب ثالث يستوجب إجراء دراسة مستقلة لشريعة بن غوريون.
كان بن غوريون منذ البداية، أحد الأقلاّء في الهستدروت الصهيونية وفي الحركة العمالية الذي أراد تثبيت الحق الصهيوني على "أرض إسرائيل" ليس فقط، بالإدعاءات المأخوذة من التاريخ والخرافات والأساطير القومية، إذ لم يكن الإدعاء بأن الصهيونية حركة سلام عادلة تحمل في طياتها الخير، أقل في نظره من تلك الإدعاءات التاريخية. إقرأ المزيد