تاريخ النشر: 18/05/2022
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:"عادت الفتاة ذات الطيور البيضاء صنع الشاي ولكن، هذه المرة، إكراماً للسيدة اوتا. وكان المدعوون جميعهم يراقبون كل حركة من حركاتها لا، من المؤكد أن الآنسة اينامورا لا تعرف شيئاً عن قصة كدب الأوريبة الأسود الكئيبة: كانت تؤدي كل حركة من حركاتها وفق الأصول التي تلقنتها. وكان أداؤها مجرداً ...من أي أسلوب شخصي دقة جلستها وبساطتها. وكان استقامة جذعها من أعلى النحر حتى طرف الركبتين، تضفي على حركتها مسحة من الأناقة لا شبهة فيها. كانت أوراق الشجر تشبك ظلالها على النافذة، من ورائها، ويعكس نور شعشع بريقه الناعم على كتفيها، وينزلق على كمي الكيمونو فيضاعف ألق ألوانه. حتى شعرها كان يبدو لامعاً. وفي غمرة هذه الشفافية، التي تفيض إضاءتها عن مقصورة الشاي، كانت زهرة باها تنفتح. كانت الفتاة تستخدم فوطة من الحرير القرمزي فلا يثير هذا اللون بين يديها أي انطباع بالتنافر بل على العكس، كان يشيع مناخاً من الطراوة المفعمة، كأن زهرة تنفتح في كل حركة من حركاتها ومن حولها كأنها رفرفة ألف من الطيور البيضاء". بأسلوب مفعم بالأحاسيس الإنسانية يمضي يا سوناري كاداباتا في تحليقه مع سرب طيور بيضاء تنقله إلى عالم إنساني متحرك ضمني علاقات طبيعية.
يصور الروائى من خلال بطله كيكوجي الإنسان وهو يجابه معركته، معركة الإنسان الأبدية، بين الروح والجسد وبين الخير والشر. لم يقف هذه الروائي على أعتاب السرديات التي تشكل مجمل الأحداث، إلا أنه أغنى روائية برؤى عكست تقاليد وعادات وأخلاقيات مجتمع بعيد بتفاصيله الحياتية والاجتماعية عن القارئ العربي. وتجدر الإشارة إلى ياسوناري كاواباتا هو أحد أبرز روائيي اليابان. وليد في مدينة أوزاكا عام 1899. نال جائزة نوبل للآداب عام 1968 وفي عام 1972 انتحر وهو في الثالثة والسبعين من عمره له: "راقصة ايزو"، ضجيج الجبل"، "البحيرة"، "بلد الثلوج" الأستاذ أو مباراة لعبة الفو"، "الجميلات النائمات"، و"سرب طيور بيضاء" التي هي بين يدي القارئ.نبذة الناشر:عاودت الفتاة ذات الطيور البيضاء صنع الشاي ولكن، هذه المرّة، إكراماً للسيدة أوتا، وكان المدعوون جميعهم يراقبون كلَّ حركة من حركاتها، لا، من المؤكد أن الآنسة إينامورا لا تعرف شيئاً عن قصة كوب الأوربية الأسود الكئيبة: كانت تؤدي كلَّ حركة من حركاتها وفق الأصول التي تلقّنتها".
تُعَدُّ سرب طيور بيضاء إحدى أهم روايات ياسوناري كاواباتا، أحد أبرز روائيي اليابان، وهو أول كاتب ياباني ينال جائزة نوبل للآداب.
تتطرق هذه الرواية الرقيقة، التي تُدخلنا عالم حفل الشاي الياباني الساحر وتعرِّفنا على طقوسه الرهيفة، لمواضيع أثيرة لكاواباتا كالعشق، والحب المستحيل، والرغبة، والغيرة، والندم، والسلالة، والموت المحتوم.
في هذه الرواية - التحفة حيث كل حرف وكل كلمة في مكانها، تماماً كحفل شاي تقليدي حيث كل وعاء وكل حركة في مكانها ولها دلالتها، تتناقض المشاعر الدنيئة مع رقي طقوس فن الشاي الخالدة، وتتلاقى الأجيال، وتتشابك المصائر، ويرحل الأحبة، وتعبر أواني الشاي المُلّاك والقرون. إقرأ المزيد