خلاف الأخفش الأوسط في سيبويه
(0)    
المرتبة: 74,552
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:من أهم الدواعي التي دعت الدكتورة "هدى جنهويتش" إلى إعداد هذه الدراسة كثرة ذكر الخلاف بين سيبويه والأخفش في كتب النحو واللغة، فالأول صاحب الكتاب، والثاني له صلة قوية بالأول، إذ إنه تلميذه بل الطريق الوحيد إلى كتابه-ويبدو من الروايات أن الأخفش لم ينشئ أفكاره الخلافية عن شيخه سيبويه ...قبل وفاته، بل كان يستعظمه في حياته.
وإنما نشأت هذه الأفكار بعد ذلك، إذ عاش الأخفش بعد سيبويه قريباً من خمس وثلاثين سنة، فكان من السهل عليه أن يبني خلال هذا الزمن لشخصيته العلمية الجديدة، وساعد في ذلك كثرة إطلاعه على لغات العرب وغزارة تجاربه في علوم العربية فاستطاع أن يبني آراء مستقلة في مسائل النحو واللغة، وقد أدى هذا الاستقلال أحياناً إلى شيء من التناقض في المذاهب أو إلى الاضطراب في الأفكار.
وأهمية هذا الكتاب تبدو في ثلاثة أوجه، وهي في الوقت نفسه تمثل أركان عنوانه، فالأول شخصية سيبويه وكتابه الذي لا جدال في قيمته وتأثيره، والثاني شخصية الأخفش الأوسط المشتهر بمذاهبه المخالفة وآثاره الموفورة في كتب النحو واللغة، والثالث شروح كتاب سيبويه التي تعد مستودعاً لآثار البصريين في القرون الأولى.
والعنابة بدراسة الخلاف بين هذين الشيخين قد تكشف أمور كثيرة منها ما يأتي: أولاً: مدى الاختلاف بين البصريين أنفسهم، ثانياً: مذاهب البصريين إزاء المشاكل اللغوية، ثالثاً: مواقف النحاة إزاء المشكلات من مسائل النحو واللغة إذا كان بعض مسائل الخلاف بين سيبويه والأخفش من أهم موضوعات الجدال بين البصريين والكوفيين.
وينقسم هذا الكتاب إلى تمهيد وبابين، تناول التمهيد حياة سيبويه والأخفش وآثارهما، وصلة الأخفش بسيبويه، ثم عرض شرح كتاب سيبويه قبل نهاية القرن الرابع الهجري مع بيان أهميتها، كما وعرض في التمهيد لقيمة كتاب سيبويه ومميزاته وتأثيره في المتأخرين وشخصية سيبويه في كتابه مع العناية بتقديم الدليل من متن الكتاب.
وأما دراسة حياة الأخفش فقد بنيت على بيان جهده في تاريخ النحو العربي وعلى صلته بالكوفيين وتأثره وبهم أو تأثيره فيهم، مع ذكر مؤلفاته الموجودة أو المفقودة. وتناول الباب الأول موضوعات الكتاب، حيث عرض فيه وبقدر الإمكان لجميع الآراء الخلافية المتناثرة في مختلف الكتب قبل نهاية القرن الرابع الهجري. أما الباب الثاني فجعل للدراسة النقدية لمذهبي سيبوية والأخفش إذ عني فيه بتحليل مذاهب الخلاف بين الشيخين تحليلاً أصولياً كذلك عني بالمقارنة بين مذهبيهما. إقرأ المزيد