الاقتصاد العربي تحت الحصار
(0)    
المرتبة: 118,286
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:إن سمات المرحلة التي تمر بها حالياً الإقتصاد العربي قاسية، والنتائج التي تمخضت عنها في الآونة الراهنة وجعلته في حالة حصار شديد من قبل منظومة الإقتصاد الرأسمالي العالمي شرسة.
ومن المؤكد، أن المفكرين العرب المهمومين بمشكلات الوطن العربي وتزعجهم الآفاق المنظورة لتطوره، سيتوقفون كثيراً عند عقد السبعينات من قرننا الحالي ...بإعتبار أن ما هو حادث الآن في الإقتصاد العربي هو نتاج حتمي لما حدث في هذا العقد من ممارسات عربية على الصعيد الإقتصادي والسياسي والإجتماعي.
إن هذا الكتاب يسجل بعض جوانب هذا الحصار، وعلى صعيد محدد، هو صعيد العلاقات الإقتصادية الخارجية للأقطار العربية، وهو الصعيد الذي كانت له قوة شديدة، وفاعلة عالية، في تدعيم آليات هذا الحصار، وقد كُتبت الدراسات التي يحتويها هذا الكتاب في حقبة الثمانينات في ظل تطورات عالمية وإقليمية بالغة الخطورة في التأثير على أوضاعنا الإقتصادية والإجتماعية والسياسية.
يضم هذا الكتاب خمسة فصول مقسمة إلى مدخل تمهيدي، وثلاث دراسات، وخاتمة، أما المدخل التمهيدي (الفصل الأول) فهو يرصد الدروس والعبر التي يمكن إستخلاصها من مسيرة العمل العربي التنموي في ربع القرن الماضي في ضوء "الأوهام التنموية" التي حكمت هذه المسيرة خلال تلك الفترة وكان لها تأثير بالغ في تشكيل حالة الحصار التي نعيشها وإخفاق تلك الجهود.
أما الدراسة الأولى (الفصل الثاني)، فقد تعرّضت لأزمة الإقتصاد الرأسمالي العالمي الذي يعتبر عالمنا العربي جزءاً منه، ومن ثم نتأثر به دون أن تكون لنا قدرة التأثير فيه، كما حاولت الدراسة أن تكشف عن الجديد في تلك الأزمة، وأن تحدد الجسور التي عبرت عليها آثارها إلى بلادنا، أما الدراسة الثانية (الفصل الثالث) فتتعرض لمشكلة الديون الخارجية المستحقة الآن على الأقطار العربية ومدى تفاقمها، وذلك من زاوية محددة، هي مدى تأثير الأعبار الفادحة الناجمة عنها على الخطط الإنمائية العربية، مع إقتراح ما أسميته "تكوين صندوق عربي مشترك لمجابهة طوارئ الديون الخارجية، أما الدراسة الثالثة (الفصل الرابع)، فقد حاولت أن تحلل المخاطر الناجمة عن علاقات المديونية والدائنية العربية خلال السنوات الخمس عشرة الماضية وآليات الحصار التي حكمت تلك العلاقات.
أشار هذا إلى معالم الحصار الذي تعاني منه إقتصاداتنا العربية، وخاتمة الكتاب (الفصل الخامس)، حاولت أن ترسم بعض معالم فك الحصار من خلال البحث عن كيفية توظيف علاقاتنا الإقتصادية الخارجية لخدمة القضية الإقتصادية والقومية. إقرأ المزيد