على ضفاف الضاد ؛ المعنى والدليل
تاريخ النشر: 18/09/2025
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:عندما شرعنا في بداية مآلات هذا الكتاب بوسم علم الدلالة بأنّه العلم الذي لا ينتهي، كان في بالنا أنّ اللغة أيضًا، على إثر مدلولاتها الواسعة، لا تنتهي. كان البحث عن الدلالة في اللغة ومن اللغة وباللغة وعلى اللغة، أي إنّه علم متسلّل حتّى في أدقّ تفاصيل النظام اللغويّ، فاللغة نظام ...وروحها المعاني، ولا حياة للغة من دون معانيها التي تترعرع فيها فتكبر تارة، وتضمحلّ أخرى، وتجمد أو تموت، ثمّ تتفاعل وتنمو وتتحوّل من طور إلى طور، ومن مستوى إلى مستوى، وما تداوليّة الخطاب الدلاليّ؛ بمعنى تناول الدلالة في أطر تداوليّتها وخطابيّتها، سوى خير إثبات لهذا الأمر. وقد ظنّ كثير من أرباب اللغة، ومن همّ لينظّرَ حولها، أنّ النظريّات الحديثة قد اكتسحت ميدان الدرس الدلاليّ وقضت عليه، لنعود ونكتشف أنّ كلّ ما لدى هذه النظريّات من الدلالة، من البحث عن معنى، من التفتيش عن مدلول، من استجداء قيمة للنظام التواصليّ، فالدلالة المرتكز، والدلالة الأساس، وهي التي تقود الأعراف اللغويّة كي تتحرّك في أطر التاريخ والجغرافيا، وذلك في حضانة ناسها وشعوبها التي تحملها، وتتواصل فيها، وتعبّر عنها، ثمّ تفتّش عن وجودها بلغتها ومعناها، وما اللغة إلّا معنى، وما مُستَعْمِل اللغة إلّا متواصل دالّ. فالدلالة وجود الشخص بمعناه وكينونته، يدلّنا على نفسه، فتتدلّى ملفوظاته وعباراته وكلماته وسياقاته... حتّى يغدو موجودًا بما دلّ عليه، موجودًا بلغته وتعبيره. أنا موجود، إذًا أنا أتكلّم، وأدلّ. إقرأ المزيد