محمد بن عبد القادر ابن موسى أديب الوزراء .. ووزير الأدباء ( ت 1385 هـ/ 1965 م ) سيرته وآثاره
تاريخ النشر: 01/12/2023
الناشر: منشورات سليكي
نبذة الناشر:«كان محمد ابن موسى في أخلاقه مثل ما كان في أَدَبِه، عذوبة حديث، وحسن معاشرة، ولِين جانب، وصِدق مودّة. لا تسمع منه لفظة نابية، ولا يَذْكُر أحداً بسُوء، وعلى ما كان في حديثه من الفائدة والمتعة، فإنّه لم يكن مدّعياً في كلامه، ولا يُظهر التّعَالُم على محدّثيه، بل يكون كأنّه ...المستفيد ومخاطبه هو المفيد. وبالجملة؛ فقد تمثّلت فيه أوصاف المدنيّة الأصيلة، والأسرة المجيدة، والأدب الرّاقي».
«كان رحمه الله صديقاً لي، ناوَلَني كثيراً من أَدَبِه الغَضّ، وأسمعَني من شعره ونثره ما يزْرِي بفرائد الجمان، ويلُوح غُرّة في جَبين الزّمان، إذ كان في ذلك مفرَد عصره، ووحيد مصره، ينحو في أساليبه منحى ابن الخطيب وابن زَمْرَك والفَتح ابن خَاقَان، وأبي المطَرّف وابن أبي الخِصَال وتلك الطّبَقة، مع مشاركة في الفقه والحديث والتاريخ والأصول والبلاغة وغيرها من العلوم والفنون، مع تواضع وكرم نفس واعتقادٍ ودِين».
«محمد ابن موسى كان وزيراً للحكومة الخليفية، وكان شاعراً كبيراً جدًّا، لم يُعطَ حقّه في السّاحة الثّقافية المغربية -للأسف الشّديد-، وهو من الشّعراء الإحيائية المغربية القُحّة، المبنيّة على الأصالة وعلى عمق التّوسُّل بالكلمة الجميلة المنتقاة المصفّاة، المبنيّة على الدّيباجة الدّمستقيّة، أي: الحريريّة، وكان أديباً كبيراً رحمه الله. وكان يمثّل مرحلة مضيئة ومبكّرة وقائمة على الرّبط بين البداية والنهاية في الوطنيّة وفي الالتزام، ولكنّه -رحمه الله-على قدر ما كانت شاعريّته متأجّجة، كان منعزلاً، وخمد صمتُ ذكره بسبب انعزاله، وبسبب الجوّ العام الثّقافي الذي لم يكن ليروّج لمن يصمت». إقرأ المزيد